لست مغرماً بالسيارات ولا أحب قيادتها مهما
كان نوعها، لكني اليوم استمتعت كثيراً في مشوري هذا الصباح، شعرت لوهلة أني قبطان
سفينة نرويجي أو طيار بريطاني، يلتهم الطريق بسرعة كبيرة. شعرت بحرية غريبة وحركة
ديناميكية رهيبة، أصبح كل شيء يتحرك حولي مثل السيارات، الأشجار والأحجار والبنايات.
نعم لقد أصبحت اليوم مغرماً بقيادة السيارات وبكل العادات، عاداتنا الاعتيادية وممارساتنا
الحياتية الخارجية، لن أشكو منها ولن أسميها مملة ولو كنت أمشي مسيرة نملة.
الطفل: أبي الأب: نعم يا حبيبي! الطفل: أضمر في نفسي ولا أخبر أحدًا أحياناً ما يجول في خاطري في بعض الأمور الكبيرة! الأب: مثل ماذا يا عزيزي؟ الطفل: عذاب النار مثلاً الأب: أوووف، ما شاء الله عليك! فاجأتني! نعم أسال براحتك ولعلنا نفكر سوية في هذه الأمور الكبيرة، ماذا تريد أن تعرف عن عذاب النار؟ الطفل: أعتقد أنه عذاب صعب على الإنسان المسكين الأب: تعجبني صراحتك أحسنت، نعم صحيح إنه عذاب شديد أليم، ولأنك إنسان لطيف يا بني ربما لا تستطيع تخيل وجود أشرار في هذه الدنيا يستحقون مثل هذا العذاب! الطفل: من هم هؤلاء الأشرار يا أبي! هل السارقين أشرار؟ وهل يستحقون هذا العذاب؟ الأب: بالنسبة للعذاب ومن يستحقه فهذا ليس شأننا يا بني، هذا شيء في الآخرة وربنا جل جلاله سيقرر من يستحق ولأي فترة؟ فهو العليم بكل التفاصيل وما حصل في حياة الناس الطفل: نعم صحيح لكنك لم تجبني ما طبيعة الأشرار الذين تعتقد أنهم يستحقون عذاب النار! الأب: أنت طفل ذكي وأعرف أنك لن تتركني حتى أجيبك مباشرة، لكني لن أفعل! أنت ما زلت إنسان طري ولطيف ولا أريد أن أشوه صورة الحياة أمامك لكن تخيل أن هناك أفراد تسببوا بقتل وتشريد وتعذيب الملاي
تعليقات
إرسال تعليق