نقمة النسيان لا أذكر منذ متى صليت على كرسي في يوم الجمعة ، يبدوا أنها كانت أيام الشباب حين كنا نلعب الكرة ونصاب ، في حالتي أصاب أكثر مما العب:) ، كانت أمي رحمها الله ينفطر قلبها عندما كنت أهرع إليها وأريها إصابة كل يوم لأحصل على بعض الاهتمام الحقيقي. اليوم وقد كبرنا "شوي":) وأمي ليست معي ، لكن تقدير ورحمة الله في التعويض وإدارة حياتنا بما هو خيرا لنا أمرعظيم وجدير بالتفكر، فلقد حظيت باهتمام أهلي وولدي فمثلا عناق ادم وياسمين لي لوحده كان نعيماً مقيماً. المهم أن هذه الاصابة البسيطة بركبتي ذكرتني كم أن جبروت الانسان وزهوته فارغ خيالي. إنه بالون قد يبدو كبير الحجم جميل اللون يخطف الابصار لكنه واهن رقيق فدبوس صغير وينتهي كل شيئ. تأملت وتألمت كيف أننا نعيش ونلهو ونعتبر النعم وكأنها مسلمّات ( take ‘em for granted ) نستخف بها وقد تمر سنين ولا نشكر أو نذكر لكن عند المصاب البسيط أو الجلل ينكشف الحجاب فجأة ونبدأ بالتأمل وننظر للاخرين المحرومين من بعض النعم كالقدرة على المشي أو النظر أوغيره بعين الزاهد الورع المتقمص عاطفياً ووجدانياً. أقول ، ولنفسي أولاً ، لماذا يجب أن ننتظر
خواطر ومقالات قصيرة في مواضيع منوعة - د. حسام عرمان