التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٨

هوّن عليك واستمتع بما لديك

   بيّن جزء من دراسة لبروفيسور موريدج وآخرين من جامعة هارفرد باختصار وببساطة أن المشاركين في تجربة علمية استمتعوا بأكل كيس بطاطا الشيبس "على رواق" أكثر  عندما كان بجانبه علب سردين وتونا وما شابه، ونقص استمتاعهم عندما كان بجانبه ألواح من الشوكلاته (انظر الصورة) !  ولعل هذا كما ذكر الباحثون في هذه الدراسة يتفق مع دراسات ونظريات سابقة متعلقة بالأمور  الحياتية الأخرى حيث تقل سعادة الناس كلما قارنوا أنفسهم بالآخرين ممن هم أوفر حظاً بشيء ما ! فصاحب البيت الواسع سيحزن اذا بنى جاره بيتاً أوسع منه ، ويحزن صاحب الأجر العالي اذا كان راتبه أقل من أقرانه في العمل ، بينما سيفرح براتب أقل اذا كان زملاءه أقل منه حظاً في مكان عمل آخر (ظاهرة عجيبة ، كغيرها عندما يتعلق الأمر بالإنسان) ، وذلك بسبب غلبة المقارنة النسبية على المقارنة المطلقة !   وهنا نقول ؛ سوف يكون هناك دائماً شيء أفضل مما نملك إذا عشنا نراقب الآخرين مهملين كثيراً من النعم التي أغدقها الله علينا ، متطلعين إلى ما في يد الآخرين ! وربما يصدق المثل هنا :" من راقب الناس مات هماً" ، إحساس عدم الرضى ينتج عنه

بالعلم حل لغز الطائرة الماليزية

شاهدت من يومين حلقة عن تحطم الطائرة الماليزية على قناة ناشيونال جيوجرافيك ، هذه الحادثة شكلت لغزاً لفترة ليست بالبسيطة انتقلت فيها مسؤولية قيادة التحقيق الى هولندا حيث أن الضحايا منهم كثر وهم أقدر علمياً وفنياً لفك شيفرة هذا اللغز.  تأملت بعد مشاهدة هذه الحلقة بأهمية وجود كفاءات وطنية متخصصة ومبدعة في مجالات عدة بالاضافة الى مراكز أبحاث ومختبرات وطنية ، فقد ساعدت المحققين في كثير من الأمور  ، أذكر منها بعض الأمثلة :  - المنهجية العلمية والعملية في بناء السيناريوهات بطريقة مبدعة ، حتى أنهم لم يستبعدوا احتمالية ضربها بنيزك رغم أن  المعلومات الفلكية (التي حللوها) تتحدث عن حدوث ذلك هناك كل ٦٠ الف سنة ("حتى ولو" هكذا قال مدير التحقيق !   - دراسة توزيع الصوت من المايكات الموجودة في حجرة القيادة (من الصندوق الأسود) بينت أن السبب ضربة من الخارج وباتجاه معين - حلّلوا شظايا من جثث الطيار وربطوها بشظايا في الطائرة وتم منها تحديد نوع الصاروخ - تم تحديد مسار الصاروخ بعد اعادة بناء الحجرة من بقايا الطائرة مستخدمين تحليل مصدر الطاقة ومساراتها باتجاه الطائرة  - من ارتفاع

لا تفعل شيئاً Do nothing

Getty image نحن مجبولون على التحرك ورد الفعل بمثله أو أكثر ، ربما بسبب امتزاجنا مع الطبيعة والفيزياء وقوانينها النيوتينية . فترى الطفل يرد الابتسامة بابتسامة والبالغ يسبق الإهانة بإهانة وإن كظمنا غيظنا ولم نتحرك قد يلازمنا الندم بعدها او نلام أننا لم نتحرك ونفعل شيئاً ! كل الأحداث التي تجري حولنا هي محفزات تنتظر منا عمل شيء تجاهها أو تجاهلها ، وغالباً لا يتم تجاهلها ربما لنثبت لأنفسنا أننا موجودون ولنا رأينا وسطوتنا وحظنا من الوجود والتأثير كغيرنا ممن لا يهدأ لسا نه ولا تنام جوارحه !  هذه الظاهرة توصف علمياً بالتحيز لإتخاذ إجراء Action bias   وبما أنا طالعين من أجواء كأس العالم  :)  أذكر هنا  دراسة  في مجال كرة القدم حللت فيها 286 ضربة جزاء في مسابقات عالمية و بينت أن أفضل استراتيجية لحارس المرمى هي الوقوف في الوسط واتنظار الكرة بدل الإرتماء إلى الجانب الأيمن أو الأيسر ، لكن الذي يحدث في الغالب العكس ! لماذا؟ تفسير هذه الظاهرة يكمن في أنه في حال تسجيل هدف سيشعر حارس المرمى بالسوء ولوم نفسه بالتقاعس (بسبب البقاء في مركز المرمى) بدلاً من القيام بشيء كالقفز باتجاه

ما زالت "المهم بيني نظيف"

كنت ومازلت جميلة يا نابلس ، لكن هذه   الصورة البانورامية من سما نابلس تظهر ما فعلت بك  الحداثة التي باتت تأكل من  خاصرتك  وخضرتك  ، تصحر اصطناعي وفجوات بين البنايات ضيقات ،  أصبح بعض منها مرتعاً للآفات. لم ألتقط صوراً عن قرب لأنها قد تكون مؤلمة لأي غيور على بلده فإن أول انطباع يهز بدن أي ضيف أو زائر مقيم هو سوء النظافة الطاغي في كثير من الحواري !  أذكر أن أول شيء هز بدني واستفزني بعد عودتي من غربتي في بريطانيا قبل سنين هو تلك الظاهرة ، فتأملت حينها وتألمت في "المهم بيتي نظيف" (انظر هنا ) ، تكررت الجملة اليوم "لماذا تصبح كل مساحة فارغة الى مزبلة تلقائياً :( " لكن هذه المرة كانت على لسان إبني ( يعني مر عقد من الزمن تقريباً  والحال نفسه أو ربما أسوأ ) !!!   فهذا الموضوع حساس للغاية ويعكس صورة المجتمع ، وبالتالي  يتطلب العمل في اكثر من مسار بشكل متوازي: ١. تظافر الجهود لتعزيز ثقافة احترام المرافق العامة بشكل عام وذلك من خلال تضمينه في مناهج الروضة والمدارس الابتدائية وحملات تثقيفية العائلات باستخدام كافة الوسائل المتاحة.  ٢. تطبيق القوانين ال