طوّل نهارك بمجرد انتهائي من قراءة مقالة ليو باباوتا الرائعة والبسيطة لفوائد البكور العشر وكيفية تحقيقه ( انظر الرابط )، تأملت كيف أن نظامنا الميقاتي اليومي مرتبط بمواعيد الصلاة المتوزعة على طول الفترة المتوفرة لنا لنقوم بالإنجاز خلالها في التعلم والعمل بالإضافة إلى العبادة والاستراحة وغيرها من الأمور التي تملأ برنامجنا اليومي الذي يتراكم ليصبح شريط حياتنا كلها. ولعل البداية القوية هي الأهم. تخيلوا معي لو تمكنا من أن نبدأ نهارنا كل يوم مع صلاة الفجر ! أعتقد أن هذا سيشكل فارقاً نوعياً إن تم استغلاله وبركاته بالكم والنوع على مستوى الأمة وعلى المستوى الشخصي بالتأكيد. نظامنا اليومي المستمد من ديننا الحنيف يسهل علينا أن نكسب حسنة في الدنيا والآخرة ، نعمّر الأرض بإنفاق أوقاتنا مجتهدين مستغلين بركة البكور لا نائمين حتى الشروق ننتظر الشمس لتنهرنا أن نستيقظ ونبدأ نهارنا. فلنتعلم من ستي الختيارة الفلسطينية التي كانت تبدأ يومها قبل الفجر تعجن وتخرج فتخبز وتطعم الجميع ثم تذهب وتساعد في الأرض مع زوجها الفلاح الذي أفلح فزاد نصيبه من اليوم عندما نام مبك...
خواطر ومقالات قصيرة في مواضيع منوعة - د. حسام عرمان