التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٩

الأفكار الإبداعية خير من الكنوز المخفية

  تعرفت على شاب ألماني بينما كنا على جبل الطاولة في كيب تاون واستذكرنا المناظر الخلابة في فيلم Lord of the Ring ،  وأخبرني أنه ذهب خصيصاً إلى نيوزيلاندا  بسبب هذا الفيلم الذي تم توظيفه لرفد قطاع السياحة بالملايين ، وما زالت  نيوزيلاندا  تسوق لطبيعتها الخلابة أملاً في زيادة.   في بروكسل مشروع جميل وفكرته بسيطة لكنها مبدعة وتتوافق مع كون بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي الإدارية ، قاموا بإنشاء "أوروبا الصغيرة" (انظر الصورة)" Mini- Europe ، وهو يعتبر أحد المواقع السياحية المميزة ، تأملت وأنا هناك أنظر الى مساحة الأرض الصغيرة وأتخيل مجموعة من المبدعين الحريصين على بلادهم يجلسون على طاولة عصف ذهني يفكروا ليصنعوا شيئاً من لا شيء !   في بريطانيا تجد قلعة صغيرة غرفتين وصالة :)  في قرية بعيدة ، لكن رتبوها ووضعوا بعض الأشياء والنشاطات للصغار ، وحديقة بسيطة لكن تنسيق جميل وأنيق وموقع إلكتروني جذاب وصور اختيرت في أفضل الأوقات يجذبك إلى هناك فتذهب وتدفع وأنت مبسوط :)   بينما هناك بلاد عربية فيها أماكن سياحية وتاريخية تعود لآلاف السنين لكنها لا تسوق نفسها بشكل فعال ،

نفق المانش

ظهرت لنا  هذه  الصورة  في القطار عندما اقتربنا من الولوج تحت ظلمات البحر ،  رحلة قصيرة داخل نفق (انظر الفيديو  هنا  من صفحة بي بي سي) تحت الماء لنصف ساعة قضينها ونحن نلعب الورق مع أطفالنا وكأن شيئاً لم يكن ،  كنا في ذلك اليوم ضمن 60 ألف مسافر عبرو باتجاه فرنسا أو بريطانيا  هذا النفق العجيب "المانش" أو بالانجليزية Channel Tunnel ويعني حرفياً نفق قناة وذلك لأنه نفق في الأرض التي تحت الماء ، طولها أكثر من 50 كم ، بنيت خلال ست سنوات بتكلفة 12 مليار (بسعر اليوم) ويمر من خلالها سنوياً بضاعىة بمقدرار 120 مليار جنيه استرليني.      حلم راود الفرنسيين والبريطانين لسنين عديدة وأفكار متنوعة حتى تحول الحلم الى حقيقة نتج عنها تحفة اعتبرتها جمعية المهندسين المدنيين في أمريكا ضمن عجائب الدنيا السبع. تأملت في هذا المشروع الرهيب الذي ربط الدولتين وسهولة التنقل وبسعر معقول لم يتجاوز سعر الطائرة في حالتنا من لندن الى بروكسل ، وما يحدث  الآن فيما يتعلق بموضوع البريكست وارتداداته وصعود القومية Nationalism على حساب التقارب والوحدة ،  وتذكرت أيضاً قطار الحجاز وتمنيت أن يتحقق الي

المعلم ينبوع من ينابيع الإلهام

في يوم المعلم نستذكر من ألهمنا بكلمة بهية ربما لم يلق لها بالاً لكنها ظلت معنا غراماً وغيرت مجريات حياتنا حقيقة لا مجازاً ، وهنا أذكر قصتين بسيطتين ، الأولى مع أستاذ الأحياء في التوجيهي صبري أبو صالحة رحمة الله عليه عندما أجبت على سؤال عابر عادي ، لكنه توقف عنده وكأنه جواب عبقري ، ونظر إلي مباشرة وقال: "سوف تكون من المتفوقين في التوجيهي" ! كان ذلك دفعة معنوية كبيرة عززت ثقتي بنفسي أنني أستطيع ، وقد كان ، حيث حصلت على المركز السادس على مستوى مدرسة قدري طوقان بمعدل تسعيني (أيام ما كان التسعين إلها هيبة :) )   وموقف آخر كان مع أستاذ اللغة العربية محمود أبو العز بارك الله في عمره ، عندما كتبت موضوع تعبير ، ويبدو أنني 'شطحت' قليلاً ، ومازلت أذكر وجهه عندما رفع رأسه من كومة الدفاتر وقد بدا متجهماً وقال :"وين حسام عرمان ؟ "، فقلت في نفسي: "أكلنا هوى واستلمنا الهوى" فقد كان يحب 'الحركشة' مع الطلبة ، لكني أيقنت أنه كان مازحاً عندما تبسم وامتدح أسلوب الكتابة بشكل كبير ، وتغير حالي وقتها من طالب يكتب على استحياء ويخفي خواطره في مخابىء دفاتره إ