في يوم المعلم نستذكر من ألهمنا بكلمة بهية ربما لم يلق لها بالاً
لكنها ظلت معنا غراماً وغيرت مجريات حياتنا حقيقة لا مجازاً ، وهنا أذكر قصتين
بسيطتين ، الأولى مع أستاذ الأحياء في التوجيهي صبري أبو صالحة رحمة الله عليه
عندما أجبت على سؤال عابر عادي ، لكنه توقف عنده وكأنه جواب عبقري ، ونظر إلي
مباشرة وقال: "سوف تكون من المتفوقين في التوجيهي" ! كان ذلك دفعة
معنوية كبيرة عززت ثقتي بنفسي أنني أستطيع ، وقد كان ، حيث حصلت على المركز السادس
على مستوى مدرسة قدري طوقان بمعدل تسعيني (أيام ما كان التسعين إلها هيبة :) )
وموقف آخر كان مع أستاذ اللغة العربية محمود أبو العز بارك الله في
عمره ، عندما كتبت موضوع تعبير ، ويبدو أنني 'شطحت' قليلاً ، ومازلت أذكر
وجهه عندما رفع رأسه من كومة الدفاتر وقد بدا متجهماً وقال :"وين حسام عرمان
؟ "، فقلت في نفسي: "أكلنا هوى واستلمنا الهوى" فقد كان يحب 'الحركشة'
مع الطلبة ، لكني أيقنت أنه كان مازحاً عندما تبسم وامتدح أسلوب الكتابة بشكل كبير
، وتغير حالي وقتها من طالب يكتب على استحياء ويخفي خواطره في مخابىء دفاتره إلى مدون (عندي الآن أكثر من 300 مقالة وخاطرة) يكتب ويؤثر ويخطىء ويتعلم ويتطور
باستمرار.
رحم
الله من رحل ممن علمنا ولو حرفاً وبارك الله في أعمار من ما زال حياً
تعليقات
إرسال تعليق