التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2024

استمروا

اجتمع المستعمرون لأيام متواصلة وقيل أنهم لم يناموا ليلة تحري الهلال خوفاً من تسونامي أممي، ثم ظهر الهلال في مكان وانتظر في مكان، فبدأ رمضان على يومين وفي مكانين مختلفين، فقالوا ربما انشغلوا بخلافهم السنوي، أو ربما ألهتهم الأيام الأولى وما فيها من تحضير للموائد وصلة  الأرحام  وزيارة الأصحاب والأقارب، أو ربما صدّعوا في أول أسبوع بسبب تغيير الروتين ونقص الكافيين. ثم تذكروا أن "أوله رحمة"، ولذلك ربما تجاوزوا عن ألم جوع الأطفال وأعرضوا عن دموع النساء والكبار... ربما! فقال أحدهم لا تقلقوا فإن "أوسطه مغفرة"، استمروا ولا تتوقفوا حتى نصل للعشر الأواخر فتلك ليال لا ينام فيها أحد فيها، فرد عليه عارف بالأخبار والأمصار: لا تقلقوا فلقد توقفوا حتى عن الدعاء (إلا من رحم ربك) وأما بخصوص الحديث فهو ضعيف ... استمروا            

مباراة يوم السبت

  يسجن أربعة أصدقاء من المراهقين الشباب ويتم التنكيل بهم بطريقة منهجية تتضمن ضرب مبرح واذلال واغتصاب من قبل السجانين المجرمين الفاسدين في رواية النيام Sleepers والتي تم تحويلها إلى فيلم أنتج عام 1996، ويقول المؤلف أنها مستوحاة من قصة حقيقية. كان من عادة السجن تنظيم مباراة لكرة القدم الأمريكية بشكل سنوي بين السجانين والسجناء، ويفوز فيها السجانين في كل مرة خوفًا وطمعًا. قرر الشبان الأربعة خوض المباراة رغبة في تلقين السجانين درسًا عملياً خشنًا في الملعب وسألوا عن أفضل اللاعبين الخشنين فدلوهم على شاب أسمر اسمه زيزو.  ذهب أحد الشبان واسمه مايكل ليقنع زيزو بالمشاركة ودار هذا الحوار بينهم (أنقل أهمه بتصرف): زيزو: وماذا يميز مباراة السبت عن غيرها، ماذا سيحصل؟  مايكل: سوف نرد لهم الصاع بضربهم وهزيمتهم أثناء المباراة زيزو: وما دخلي أناّ لطالما كنت مسالما معهم مايكل: صحيح أنهم لا يعذبونك بشكل مباشر مثلنا لكنهم يعذبونك بصورة أخرى، أنت مجرد حيوان بالنسبة لهم زيزو: وإن هزمناهم وضربناهم في المباراة يوم السبت فلن يغير ذلك شيئًا مايكل: حتى يشعروا بما نشعر ولو لساعات قليلة أو دقائق معدو

رمضانهم

يأتي رمضان وأخوة لنا يصومون مثلنا ، لكن أجرهم ليسا مثل أجرنا، فهم لا يتسحرون رغم أنهم يعلمون أن "في السحور بركة" لكنهم لا يجدون !  وعند الغروب يفترشون الأرض وفوق كل واحد منهم مسيّرة، "تزن" على لقيمات تبعثرت على مائدة مدمرة، يجلسون  ويستذكرون من سبقهم من أهلهم إلى الجنان وكيف كانوا بالأمس معهم في رمضان. يفتقدون جلسة آمنة مريحة بعد ‏الفطور، ويصلون التراويح بجانب المآذن التي تهاوت، وفي صالات المساجد التي أصبح سقفها السماء، وذلك هو حال الأتقياء الأنقياء، اصطفاهم ربنا وأخبر عنهم رسولنا؛ "ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم" ، ويا ويل من خذلهم !