التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٢١

ما زال خير جليس وأكثر

عندما تدخل مواقع التواصل الاجتماعي تسعد برؤية الأصدقاء وأطفالهم، وأجمل شيء عندي مشاهدة صور الأطفال يستمتعون في الخارج مع عائلاتهم وشجر الزيتون. وفيه فرصة لتحية الآخرين من خلال التهاني والتبريكات أو المواساة والتعزيات. لكن في نفس الوقت تشعر وكأنك دخلت سوقاً مزدحماً بالمقالات والحكايات الطويلة والقصيرة وكل ينادي على بضاعته سبونسر (مدفوع) أو بوست مجاني! وتدخل وتقرأ مقالاً تقنياً أو سياسياً أو ثقافياً وتؤجل العشرات أو المئات إلى يوم ما (لو مش مصدقني بص حضرتك على saved) ! وتحاول مجاراتهم وسرعة أخبارهم لكنك ترهق وتشعر بضغط كبير أنك لم تحط بكل شيء سواء في العلوم أو التكنولوجيا أو  الأعمال، وتتعب عيناك وخصوصاً اذا كنت من جماعة الموبايل والتطبيقات. على النقيض الآخر وعندما تجلس لتقرأ في كتاب سواء ورقي أو كندليّ، فإنك تجلس بهدوء وسط عاصفة من الأفكار تستمع فيها وربما تحاور الفلاسفة والعلماء والكتاب والرياضيين والمؤرخين العرب والعجم وتمشي معهم وتشعر بمشاعرهم وتتعلم من آراءهم وتوصياتهم وتتفق معهم حيناً وتختلف حيناً آخر.  يرتاح ضميرك وعقلك وقلبك وأنت منشغل عن الدنيا مع صديق جاءك من مكان بعيد ليقص علي

رياضة جديدة

  تطوعت خلال فترة دراسة الدكتوراة في أحد المدارس الإسلامية الباكستانية في بريطانيا لتعليم كرة القدم كنشاط أسبوعي بعد المدرسة، وكما تعلمون فإن الباكستانيين يعشقون الكريكيت والكريكيت فقط ولا يهتمون بكرة القدم (على الأقل في ذلك الوقت)، وخصوصًا أنهم طلاب صفوف ابتدائية. وبعد عدة أشهر حبيت ألهب الأجواء وأغير الأصداء  فرتبت مباراة ودية مع فريق ليبي وخسرنا يومها ١٣-١، وكانت صدمة للجميع، مش بس لأني يمكن مدرب أي كلام  ، لكن مستوى الفريق الآخر كان متميز جداً، وحتى لاعبينا الجيدين تمسمروا من الخوف في المباراة فقد كانت أول تجربة لهم.  قد تجتمع عوامل عديدة من شأنها تحقيق خسارات ثقيلة لكن لا شك أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة وخصوصًا لمن ليس له باع ولا ذراع ولا خبرة ولا ثقافة متجذرة في رياضة معينة، وبالتالي لا يلام اللاعبين ولا اللاعبات، والمدرب أكيد ما له دخل  . طبعاً هذا لايعفي المسؤوليين من مراجعة الأداء وتحليل مواطن الضعف للوقوف على الأسباب وتحديد استراتيجيات بعيدة المدى، ولكن في جميع الأحوال لا يجوز التنمر على اللاعبين واللاعبات، فكيف اذا كان في رياضة وثقافة جديدة بالنسبة إليهم.

أنّبني حذائي

  قررت هذا الأسبوع شراء حذاء رياضي جديد للركض بعد أن عوّرني حذائي القديم، فذهبت للسوق ووجدت عرضاً جيداً على هذا الحذاء الذي في الصورة. جربته وأعجبني واشتريته وخصوصاً بعد أن لاحظت أنه يمكن شبكه مع الهاتف من خلال البلوتووث فقلت في نفسي فرصة أجرب هذه التكنولوجيا الجديدة أيضاً. حمّلت التطبيق وخرجت في صباح الغد لأجربه وأستمع له وهو يحدثني عن مقدار المسافة المقطوعة والسرعة وغيرها من المؤشرات التي لم أسمع بها من قبل في حياتي، وفي النهاية قرأت ملخص التقرير ونصائحه وتنبيهاته ( يعني  لم يؤنبني  حقيقة   لكن لزوم بهرجة العناوين)، مثلاً يبدو أنني كنت أركض خارج مدى طول "السترايد"! طبعاً لم أفهم شيء بعد، وسأحاول قراءة المصطلحات وعمل التعديلات المطلوبة لمدربي الشخصي الجديد لاحقاً! نعم هل سمعت عزيزي طالب الرياضة البدنية! (أنا كمان طول عمري نفسي أدرس رياضة لكن معدل التوجيهي منعني)، إذا كنت ترغب أن تصبح مدرباً شخصياً فقد تحتاج للتفكير مرة أخرى :) ستظل التكنولوجيا الجديدة تبهرنا في منتجات جديدة نتعرف عليها ونتعامل معها يومياً وتتعرف علينا وعلى احتياجاتنا وستفهمنا أكثر من أزواجنا وأصدقائنا ومشرفي