اجتمع المستعمرون لأيام متواصلة وقيل أنهم لم يناموا ليلة تحري الهلال خوفاً من تسونامي أممي، ثم ظهر الهلال في مكان وانتظر في مكان، فبدأ رمضان على يومين وفي مكانين مختلفين، فقالوا ربما انشغلوا بخلافهم السنوي، أو ربما ألهتهم الأيام الأولى وما فيها من تحضير للموائد وصلة الأرحام وزيارة الأصحاب والأقارب، أو ربما صدّعوا في أول أسبوع بسبب تغيير الروتين ونقص الكافيين. ثم تذكروا أن "أوله رحمة"، ولذلك ربما تجاوزوا عن ألم جوع الأطفال وأعرضوا عن دموع النساء والكبار... ربما! فقال أحدهم لا تقلقوا فإن "أوسطه مغفرة"، استمروا ولا تتوقفوا حتى نصل للعشر الأواخر فتلك ليال لا ينام فيها أحد فيها، فرد عليه عارف بالأخبار والأمصار: لا تقلقوا فلقد توقفوا حتى عن الدعاء (إلا من رحم ربك) وأما بخصوص الحديث فهو ضعيف ... استمروا
خواطر ومقالات قصيرة في مواضيع منوعة - د. حسام عرمان