التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٣

لن تقنع نفسك فكيف تقنع غيرك

مهما بررت لتقنع نفسك فأنت تعلم في قرارة نفسك أنك أكلت حرام أو ظلمت أو كذبت أو نافقت أو اغتبت. لن تنام قرير العين ولو أقنعت كل أهل الأرض ببراءتك، فأنت أبصرهم بالحقيقة الواضحة، "بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ، وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ ". إن نمت قرير العين، فاعلم أن صفحتك لم تعد بيضاء وقد امتلأت بالنكت السوداء، لن تمسحها إلا بفتح صفحة جديدة صادقة وتوبة نصوح، والله يحب التوابين ويحب المتطهرين.  حسام عرمان  23/11/2013

عشاق الشتاء

تأملت اليوم في هذه الأجواء الشتوية الكويتية غير الاعتيادية، حيث ترى الحبيبين يلتقيان بعد فراق، وفي الكويت يكون الانتظار طويلاً ومدة اللقاء العذري قصيراً. إنها قصة الأرض والمطر، تلك الحكاية الرومانسية السنوية. تبدأ الحكاية عندما تصطدم الغيوم الداكنة وتعمل قوانين الكيمياء والفيزياء فعلها، فتنبثق الكرات الشفافة من بين فتحات باردة وهمية تساعدها من تحتها الجاذبية، فتطير نحو الأرض بذيل جميل شكّله احتكاكها بالهواء وخلط ما فيه من خير كثير وشر قليل وهو في طريقه إلى الحب.  وصلت حباته وضربت حضن الأرض بحنية عنيفة ففرحت الأرض واهتزت وربت وأنبتت ألواناً نظيفة تزغلل العيون من شدة خضارها وصفارها، تشدّ أوتار نظرنا الذي ما زال يتدلى بغبار الحياة، وتمنّ علينا من النكهات الجميلة واللذيذة لتطعم منها الإنسان والحيوان. هذه الأرض ستظل الحنونة اللطيفة مهما لوثها الإنسان، وسيستمر ولعها بالمطر ولو فاض بها ودمّر، وبيوت المساكين غمر والرعد من فوقه زجر، ومن الأشجار قلع ولو كان عليها كل الثمر. كل ذلك لن يغضبها إلا قليلا وستسامحه وتعذر مراهقته فلا تأنبه بل تنتظره ليعود من جديد ويبعث الحياة من جدي

تخيل

تخيل  ذهبنا في الأسبوع الماضي الى عرض مسرحي لمشاهدة بارني ( ديناصور الأطفال ) ، و ما لفت انتباهي هو موضوع العرض و الذي ركز على موضوع الخيال imagination و كان باختصار يحكي قصة لعبة الأطفال التي انكسرت و ذهبوا جميعا الى مصنع الألعاب الذي يحتوي على ماكينة التخيل ليتمكنوا من إصلاح الألعاب بمساعدة الأطفال ،القصة كانت بسيطة الا ان الموضوع حمل رسالة مهمة جداً و أرجو ان يكون فد فهمها الكبير قبل الصغير و لقد قالها أينشتاين من قبل بجملة قصير كالعادة لكنها تحمل معاني كبيرة.  "Imagination is more important than knowledge"   "الخيال أهم من المعرفة"  قوة التخيل هائلة للغاية ، انها تدفعك الى الإبداع و تنقلك الى حلم تراه يتجسد حقيقة أمامك بالتدريج الذي تخيلته يتجمع قطعة مع اخرى ليرسم الصورة الكاملة الأصلية ، و ذلك كله لا يتأتى الا بشيء من الإصرار .  هذا تمرين مهم يجب تعليمه للأبناء في البيت و المدرسة فالأهداف يسهل تحقيقها اذا عشناها في مخيلتنا و كأننا نرحل الى المستقبل و نتعلم و نستمتع بالإنجاز و نذوق حلاوته ثم نعود مسرعين الى يومنا لنعمل

بل أعمق من الاستدامة

  مفهوم الاستدامة موضوع العصر الساخن على مستوى العالم حالياً وهو باختصار كما عرفته الأمم المتحدة عام  1987 في أحد تقاريرها أن "التنمية المستدامة هي التنمية التي تفي باحتياجات الوقت الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها" .  الموارد الطبيعة على اختلافها تستنفذ بتسارع كبير لتواكب الاستهلاك البشري الطبيعي والغير معقول في الغالب، أمم تتضور جوعاً وتقتات على الفتات وأمم أخرى ترمي كميات وكميات.  الصحوة العالمية متأخرة جداً وستظل تزحف عارية القدمين رغم مدنيتها وماديتها وتكنولوجياتها، مادامت الجوارح والعقول هي المحرك الوحيد وليس الوازع الضميري وحب الإنسانية الثقافي الثاقب.  ما تأملته اليوم في خضم هذه المصطلحات الرنانة الكبيرة، مفهوم أكبر وأعظم من الاستدامة ويمكن تلخيصه في موضعين مهمين: ١. ما روي عن الرسول صلى الله عليه و سلم حين قال بما معناه :"لا تسرف و لو كنت على نهر جار" . تخيل الفكر المبني على المبدأ الرصين الذي لا يتأثر بتغير الحال و وفرة الموارد ، فالماء لن ينقص أصلاً لكن وجب العمل بالمبدأ أصلاً.  ٢. الحدي

نافذتي

نافذتي تخيل الفيس بوك نافذة في بيتك تطل عليها على العالم الخارجي لترى الأزهار الجميلة التي اخترتها ان تكون صديقتك و الصفحات المفيدة و الطريفة التي "لايكتها" ، تشارك بين الحين والحين بما هو مفيد او مسلي ، تقرا الأخبار و تطالع قصص الأصحاب و حكمة الكبار و ابداع الصغار. و لكي تظل نافذتك تؤدي غرضها و تحتفظ بمكانتها ، اقترح ان لا تأخذها معك عند زيارة الأهل و الأصحاب او على مائدة العائلة او في السيارة او حتى في غرفة النوم ، لانها ستفقد معناها الحقيقي و رونقها الجميل لانها ستنافس ما هو إنساني جليل .  حسام عرمان   4/11/2013   أكيد يستثنى المستخدم صاحب الرسالة او العمل . 

البكور : سر من أسرار النجاح

إذا كانت "افتح يا سمسم" كلمة السر لفتح كنز علي بابا ، فإن "السر" الذي سأذكره هنا ليس بمعناه الحرفي بل هو المفتاح الذهبي لأبواب الانجاز وتحقيق النتائج التي قد تتفوق على الاهداف أحياناً. إنه ببساطة "بركة البكور" ، البكور إلى العمل كموظف ، طالب ، تاجر ، كاتب ، ربة بيت ، أو حتى متقاعد. لن أسوق لكم أمثلة عالمية مثل تاتشروغيرها (أنظر المقالة هنا ) لكني سأخبركم عن تجربتي الشخصية المتواضعة إلى الآن ، أدام الله علينا وعليكم نعمة التوفيق في العمل والعائلة والمجتمع و تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ، (سامحوني الجملة المعترضة صارت خطبة جمعة :)  أستطيع ان أعزو جزء كبير من سبب تفوقي في المدرسة والجامعة والعمل الى اجتهادي و بدأ نشاطي اليومي مبكراً. لن أبالغ إن قلت أن الفعالية تكون ضعف الأوقات الأخرى ، وقد يختلف البعض في ساعة النشاط لهم كما يقولون ، لكني متأكد أنهم سيلاحظون فرقاً كبيراً إن جربوا ذلك بشرط أن يعيدوا برمجة أدمغتهم بحيث يتوقف حديث النفس بشكل سلبي مثل : " ما بعرف أشتغل الصبح " ، "بكون نعسان" ، "ما بعرف انام بدري" ، &q