هناك فرص كبيرة للتعلم من الآخرين ممن نختلف معهم في الرأي أوالأشخاص الذين لا نحبهم وعادة ما نصم آذاننا أو نتجمر ونتجهز للاختلاف معهم حتى قبل أن يتحرك لسانهم، وذلك بسبب علاقتنا معهم فلا نسمح لأنفسنا أن تسمعهم بتجرد، وكذلك الأمر فيما نقرأ أو نشاهد عبر الوسائط الإعلامية المتعددة. إنه تمرين مهم وصعب على الكثير منا، فالتجرد لفترة وجيرة والتحلي بحسن الاستماع وتقمص وجهة نظر الآخر هو بمثابة التحدي الأهم. اختلاف أطباعنا التفكيرية وبيئتنا السابقة والحالية مقارنة بالآخرين تجعلنا أحيانا نتعجب ولا نتفهم. أما إذا علمنا ذلك فإننا نؤكد لأنفسنا ونعذرها بعد أن عرفنا الفروقات الحقيقية، وحينها نتجنب حتى خوض غمار تجربة الانغماس في أفكار الآخر وتعلم الجديد والمفيد. مبدأ 'الحكمة ضالة المؤمن' يدلنا على تتبع العلم وانتقاء المفيد والبحث عنه أنّا وجد، فكيف به إن كان على أعتابنا وعند زملاءنا وجيراننا ومن حولنا، أليس ذلك أولى بنا! وبعد أن هممت أن أضع القلم (قصدي ال iphone ) من يدي :) سمعت جمال ريان يناديني ، 'وين رايح ، على مهلك' تأملت بعيداً و حلمت كثيراً ! اختلافاتن
خواطر ومقالات قصيرة في مواضيع منوعة - د. حسام عرمان