التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٨

BFG

تفهم علاقة الخيال يالإبداع عندما تشاهد فيلم الأطفال  BFG المبني على قصة للروائي البريطاني المبدع رولد دال ، ولقد تميز الإخراج في تجسيد المكتوب الذي صوّر الأحداث والشخصيات والأسماء بطريقة تمنح الطفل الخيال الواسع وتشجعه على التفكير بطريقة غير تقليدية تكسر فيها حدود الواقع وتحدياته ، وتتجاوز الذاكرة وما تحتويه من معلومات وتجارب  حقيقية إلى عوالم افتراضية.   حوارات لطيفة بين بطلة القصة صوفي الرقيقة والعملاق الودود الذي ترفع عن أكل البشر كغيره من العمالقة وامتهن جمع الأحلام ، تعلم من صوفي وتعلمت منه كثيراً . لقد كانت صوفي صغيرة في عمرها ووزنها لكنها أظهرت أنها عملاقة في فكرها وثقتها وحبها ، لقد قادها فضولها إلى عالم جديد مليء بالتحديات والفرص انتهى بها في قصر باكنغهام مع ملكة بريطانيا.  تطور العلاقة بين صوفي والعملاق الودود شكلت مفهوماً رائعاً للصداقة رغم اختلافهم في كل شيء وليس في الحجم فقط ، ويتعلم الأطفال في القصة أيضاً أشياء بسيطة مثل أن  يهتموا بالسلوك الشخصي والجوهرلا طريقة الكلام والمظهر، وقضايا كبيرة كمقاومة العنف والانتصار عليه بطريقة غاندية ، وعدم الاستسلام لواقع ال

نحن نختار

The James Young High School Quentin  الإنسان يتصف بالذكاء الحاد مقارنة مع المخلوقات الأرضية التي نعرفها وخصوصاً إذا أخذنا بعين الإعتبار مفهوم الذكاء الجماعي الذي تحدثت عنه بروفيسور إدارة الأعمال في هارفارد ليندا هيل ضمن الإبداع وأسمته  Collective Creativity ، وتحدث بنفس الموضوع أيضاً لكن من منظور اقتصادي بروفيسور هارفارد ريكاردو هاوسمان بيّن فيها دور التكنولوجيا في تطور الأمم في محاضرات لهما هنا في الكويت. هذا الأمر واضح للعيان ولا يحتاج إلى كثير من البيان، حيث أن التكنولوجيا والأمور "الصلبة" عادة ما تكون سهلة للنقاش إلى حد كبير ، لكن ما تحار فيه العقول هو تصرفات الإنسان وعلاقاته الإنسانية وقراراته العقلانية والعشوائية ، فتراه يقوم أحياناً بأمور غير منطقية بسبب تأثره بمحفزات بسيطة (إقرأ كتاب  Nudge ) أو بتغير المحيط (إقرأ كتاب  The Person and the Situation ) أو طريقة العرض (إقرأ كتاب  Made to Stick )    أو ربما الحوار    وإتخاذ القرار    وأن تجعل الجمهور يختار ، وهنا يذكر بروفيسور إنسياد مايكل جاريتت أن إشراك الجمهور في شركة الطيران المعروفة فرانس إيرلاين والتي كا

ألفة النعم

هنا تناولت فطوري (كما في الصورة) والتي كانت من سطح فندق في أَثينا الأسبوع الماضي خلال حضوري مؤتمراً هناك، كما ترون إطلالة جميلة على الأكروبوليس المعروف ، ولأكون صريحاً ، تصرف الناس حولي ودهشتهم هو الذي أشعرني أنني في مكان مميز (وهذا موصوع آخر :)  ! في اليوم التالي خفتت روعة المكان وأصبحت الإطلالة كصورة حائط عملاقة لا حياة فيه ! أو هكذا شعرت، حتى ذكرني ضيوف بدى أنه يومهم الأول حيث شرعوا بالتقاط الصور ، فتنبهت الى روعة المكان من جديد لكن ليس بذاك الإحساس الأول.  هذه الظاهرة غريزة إنسانية كغيرها مما تحار فيه عقول ذوي الألباب ، ومازال علم السايكولوجي يحاول تفسير الكثير من هذه الظواهر الإنسانية العجيبة ، وهذه تسمى بالانجليزية  Hedonic adaptation  ، وتعني باختصار أن يسعد  الإنسان بالأمور الجميلة التي يتحصل عليها (مثل زواج ، سيارة جديدة ، الخ) ، ثم سرعان ما يعتاد عليها ويرجع منسوب السعادة إلى مستواه السابق.  تأملوا في كثير من الأحداث في حياتكم وستجدون ذلك جلياً في كثير من المناسبات ! مثال شخصي آخر مررت به عندما انتقلت إلى جامعة نوتنجهام في بريطانيا وكنت حينها قد خرجت "تهريب&qu