أخبرني زميلان لي بخصوص "تأملت وتألمت" وانتقداني بأسلوب جميل عندما علقا على ما أكتب وأني أظهر بشكل سودوي وأعطي صورة المتأفف البريطاني الذي يظل يقارن ويفارق ويعلق على بعض الممارسات التي يظن أنها بسيطة! لقد كانت ملاحظاتهم جميلة وبأسلوب لطيف شعرت أنها ممزوجة بحب وحرص ولقد إتفقا (رغم أن أحدهما من غزة والآخر من الضفة) أنه يجب التركيز على الإيجابي والجميل لا العليل وذلك برأيي جدا جميل، ولكن بنفس الوقت نريد أن نحسن باستمرار وكما أقول دائماً شركة تويوتا التي أبهرت العالم في ابتكار مناهج للتحسين تقول أن هناك فرص رهيبة ما زالت مستمرة، فلا بد أن ننظر بمرآة تكشف الرث وتظهره فيسهل علينا درئه واستقبال الغيث بعده. إننا مجبولون على عدم تقبل الإنتقاد (على الأقل أنا متأكد من نفسي:)) فنفوسنا تأنفه وتكرهه، ولو كنا متأكدين من صحته، (طبعاً إلا من رحم ربي) ومثال عمر– رضي الله عنه– نادر اليوم عندما كان يقول" رحم الله امرء أهدى إليّ عيوبي". المهم والذي أريد أن أذكره هنا هو الأسلوب وطريقة طرح الانتقاد بالاضافة إلى التوقيت والجهة المعنية من حيث بحبوحتها وتقبلها وسهولة هضمها.
خواطر ومقالات قصيرة في مواضيع منوعة - د. حسام عرمان