اللون يتغير يتعامل بعض الناس مع الاخرين حسب اللون، ليست عنصرية لون البشرة المقيتة أعني، أقل منها ضرراً، لكنها مؤلمة. يتم تصنيفنا من منظورهم كإشارات ضوئية "متحركة". الافتراض الأساسي هو اللون الاخضر حيث تمر عليه مسرعاً دون اكتراث أو اهتمام، فصاحب هذا اللون مسكين دلّ على ذلك هيئته أو لهجته أو مظهره ولبسه وربما سيارته (إن كان عنده). أما الأحمر فهو خط أحمر ! يحترس و يزن كلماته عنده، يخدمه بعيونه ويبتسم له ويتودد ولا يتردد، فذلك صاحب المركز والطلة البهية بدلته ماركه وسيارته فارهة. اللون البرتقالي هو طبعا الوسط، وخير الأمور الوسط، هذا لا يكرم ولا يبجل لكنه لا يهمل فقد يكون له وزن خفي ! لكنه يظل ضوء استعد، إما المرور أو الضمور. و هذا هو حالنا في الحياة و ما هي إلا طريق، نسير فيه ونرى الناس من مختلف الوجهات، بعضنا كما ذكرت اليوم يطالع الناس كإشارات ضوئية يغير حاله بتغير لونها ! ذكر لي صديقي في الأمس أنه كان في عيادة من يومين وظنت الممرضة أن لونه "أخضر" فتململت وتكبرت وتخاشنت وعندما أخبرها عن مركزه ووظيفته تغير لونها ولانت وتهذبت ، أمرعجيب ثواني وتغير لو
خواطر ومقالات قصيرة في مواضيع منوعة - د. حسام عرمان