الكلام عن العدل من خلال الوعظ منذ الصغر جيد ، لكن تثبيت المبدأ والسلوك يتحقق من خلال المواقف العملية الأسرية ، ففيها تتشرب المبادئ والأخلاق بهدوء في أنفس الأطفال ويشاهدوا فيفهموا "اعدلوا في العطية" بينهم ، والتي تكون في أمور كثيرة قد نظن أنها صغيرة مثل وضع صورة أحدهم وليس الآخر على بروفايل الواتس أب أو الفيس ، قبلة أو حضن ، لعبة جماعية أو فردية بين واحد على حساب الآخر ، وهذه مثلها مثل العدل في الإنفاق والحصص المادية ، والأطفال كلهم في غاية الذكاء وأكثر بكثير مما نتصور ، اجثوا على ركبكم وتكلموا معهم وتابعوا لغة أجسادهم فستعلمون أنهم يعلمون ما تعلمون وتعملون.
خواطر ومقالات قصيرة في مواضيع منوعة - د. حسام عرمان