استمعت اليوم وأنا في
السيارة إلى الاعلام الرياضي وهو يطبل لميسي وبرشلونة ويمجد وحق له ذلك ، لأن ميسي
يستحق لما يقدمه من مستوى خيالي وثابت لسنين ، لكن أن يحذف من النقاش أي تقدير
للمجهود الكبير الذي قدمه ليفربول (رغم خسارته 3-0) في معظم أوقات المباراة وخانه الحظ ، فهذا
ليس عدلاً ، ولو اختلفت النتيجة النهائية ولو بهدف في
آخر لحظة لتغير الكلام كثيراً !
تأملت في هذه الظاهرة
ووجدت أنها ليست في عالم الكرة فقط ، فالمجتمع والإعلام يقدس النتيجة النهائية ،
فيكتب عن الشركة التي نجحت والطالب الذي تفوق والزواج الذي استمر
، ويربط بهم النجاح بينما تهمل قصص الكفاح ، ولا يقدر المجهود والكد والجَلَد
في مواجهة الصعاب التي قد تعطل الناس ، رغم أن نجاتهم أحياناً بحد ذاتها قصة نجاح
، فهناك شركة ناشئة مجتهدة لكن دهسها الحيتان ، وطالب ذاكر وجد واجتهد ولكنه ارتبك
في الامتحان ، وفتاة تعجلت وارتبطت بنذل فعذبها ، لكنها صبرت ثم انتصرت ولو
بطلاق ، ثم استمرت في حياتها باحسان !
تعليقات
إرسال تعليق