بمجرد ان وصلنا الى وجهتنا لقضاء اجازة قصيرة تذكرت اني قد نسيت شاحن الموبايل ، كان ذلك مزعجا و بدأت مباشرة أفكر في حل ! لكني قررت تحويل المشكلة الى فرصة و أقوم بتجربة إهمال الهاتف لمدة ٢٤ ساعة! صحيح ان اليوم الجميل نشعر انه قصير في العادة ، لكن هذا اليوم كان مختلفا فقد كان طويلا و جميلا لان سارق اللحظات الجميلة و عدو العائلة و الاطفال وقت ذروة اللقاء كان محبوسا في الخزنة (safe) و مغلقا . وبعد ٢٤ ساعة بالضبط ، اطلقت سراحه فراح بزمجر و يعربد ان كيف تجرأت على حبسه وكتم انفاسه و كبساته لهذه الفترة الطويلة ، لكنه تفاجأ (مثلي :)) أني لم اكن به آبها و عليه لست متلهفا ! لا اعلم ان كنت سأكررها لكني بالتأكيد احببت التجربة بعد ان تذوقت طعم الانتصار و الحرية ، و شجعني ذلك ان عقدت اتفاقية سلام بيني و بينه تقتضي تحديد "منطقة عازلة" يومية تضمن مساحة جيدة لوقت اكثر مع العائلة و الكتاب . ارجو ان تصمد هذه الاتفاقية بجهود و دعم وزارة الدفاع (مع الداخلية يصيرو حقيبتين :) ! ادعوكم ان تقوموا بنفس التجربة ، و أتمنى لكم ان توفقوا في عقد اتفاقيات س
خواطر ومقالات قصيرة في مواضيع منوعة - د. حسام عرمان