التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٢٣

تمديد إرادة رمضان

    ها قد انتهى رمضان نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، شهر تبعه عيد واحتفال بإنجاز حُقّ للمسلم أن يفتخر بدينه والتزامه وإرادته التي مكنته من صوم شهر كامل يمتنع فيه عن الملذات، شهر يجعل غير المسلمين يتعجبون من ذلك، ومازالت أذكر ردة فعل صديق بريطاني عزمته للعب كرة القدم معنا بسبب شح اللاعبين الفلسطينيين حينها وضعف مستواهم (أتمنى أن لا يقرأ هذه المشاركة أي منهم) حيث قمت بتنظيم بطولة في رمضان للجالية العربية والاسلامية في نوتنغهام وأنا طالب (نعم عزيزي القارىء؛ طالب الجامعة لا يجب أن يذهب للجامعة فقط لدارسات المساقات المنهجية). لم يستوعب صديقي كيف أننا نصوم ثم نذهب ونلعب الكرة، وهاهم يتعجبون مما يحصل حالياً في الدوريات الاوربية وخصوصًا بعد وصول الكثير من اللاعبين المسلمين لمستويات مرتفعة يتابعهم الملايين، ويكفي هاتريك بنزيما مؤخراً في برشلونة في كلاسيكو الكأس الأخير (معلش سامحونا ربع برشلونة مش قصدي أذكركم وأنكد عليكم بس القصة مناسبة للموضوع).   هذا الإيمان والالتزام والإرادة يجب أن يوظف بعد رمضان وفي مجالات الحياة كلها فيكون المسلم قدوة في إتقان العمل والتفوق على الذات والالت

قيمة الأعمال المنزلية

  يستهين بعض الناس بقيمة الأعمال المنزلية التي عادة ما تتفضل بهن علينا أمهاتنا وزوجاتنا بكل حب ودون أي كلل أو ملل، وخصوصًا في رمضان حيث يكسل الرجال أكثر، وهذه ظاهرة علمية اكتشفناها أو بالأحرى اخترعناها نحن معشر الرجال وأقنعنا أنفسنا أننا نتعب أكثر في العمل بالخارج حتى ولو كانت زوجاتنا تعمل أيضًا مثلنا (عمل مكتبي مثلًا)، لكن نحن لسبب ما نتعب أكثر (يمكن ال DNA حقنا).  تفاجأت بمعلومة مبهرة في هذا الخصوص وأنا أقرأ بالأمس في كتاب "عالم بدون عمل" A World without Work لاقتصادي جامعة اكسفورد دانييل ساسكند (سأكتب عنه لاحقًا، مع أني عارف مش رح كالعادة) وهي القيمة الاقتصادية لتلك المهام التي تشمل الأعمال المنزلية والعناية بالأطفال وما شابه، ففي بريطانيا مثلًا تم تقدير هذه القيمة ب ٨٠٠ مليار جنيه استرليني سنويًا، أي أربعة أضعاف قيمة قطاع التصنيع والانتاج في بريطانيا، هذا القطاع الذي يشكل أكثر  من ٩٪ ؜ من الدخل القومي، لكن طبعًا تلك المهام المنزلية غير معتبرة عند الاقتصاديين ولا تدخل في حساب الدخل القومي، وذلك ما قد يجعلها خفيفة على اللسان ولا تدخل في الحسبان، رغم أن قيمتها تتعدى القيم