الانسانة الأهم
عشت أياماً قصيرة من بعد عيد الفطر وحتى 9/11 في صحبة الإنسانة الأهم في هذه الحياة، جددت طفولتي فيها، لكنها كانت عصيبة. تمنيت فيها أن تعود عقارب الساعة لأيام الرخاء والصحة والعافية، تأملت وتألمت على كل دقيقة لم أكن فيها قائماً على خدمة أمي ودائماً.
رغم الحزن على الفراق اللئيم والجرح الأليم العظيم، إلا أني أسلي نفسي، بكلمات ذكرتها لي أمي في آخر أيامها، سأحتفظ بها لنفسي فحلاوتها في أذني ستبقى كلحن قرآني لا ينسى أبداً.
يا صحبي، مهما صنعتم فلن توفوها ولا مثقال ذرة، قد قالها الخطاب من قبل "ولا حتى بطلقة". فلذلك يا من أراهم شباباً لن أقول عاقاً ولا طائشاً، بل ربما تائهاً!
المسكين يظن أن أمه بحاجة إليه، والمسكينة تظن أنها بحاجة إليه.
إلى كل من يعايش أمه الآن: أدعوك وأرجوك بأن تعيد التفكير ملياً، ببساطة اغتنم كل فسيلة من زمان في طاعة وخدمة وصحبة هذه الإنسانة الأهم، فالزمان يمضي بسرعة كالبرق والحياة سفينة فيها خرق.
وأخيراً أقول أن الدنيا بعدها، هي تماماً غيرها، والحب بعدها سراب والسعادة طعمها عذابوالبيت عماده خراب.
تعليقات
إرسال تعليق