التخطي إلى المحتوى الرئيسي

عشر نقاط لتحبب أطفالك بالقراءة مبكراً

 


 أعزائي الوالدين، هذه المقالة القصيرة قد تكون أهم مقالة يمكن أن تقرآنها فيما يتعلق بأطفالكم، وهي خلاصة تجربة شخصية تكللت بالنجاح والحمد لله بسبب توفيق الله أولاً ثم زوجتي الغالية وقليل مما قرأت من مقالات متفرقة وتجارب شخصية، وهنا أضع بين أيديكم عشر نقاط أساسية لتنشئة جيل يقرأ: 

1.    أنتما أولاً: أن يقرأ الأبوين في البيت أمام الأطفال (ولو توقفتما عند هذه النقطة لكفتكما).

2.    نبدأ مبكراً جداً : أن نبدأ معهم منذ نعومة أظافرهم (حرفياً، أعني أشهرهم الأولى) بل حتى وهم في بطون أمهاتهم.

3.    القراءة معهم: فيجلس الأب أو الأم على سريرهم أو في حضنهم (حضن الأبوين مش العكس :).

4.    الصور في الصغر: يجب التركيز على الصور وجودة الكتب في أول عمرهم. 

5.    الروتين: يجب اختيار وقت مقدس، وربما أفضل وقت هو قبل النوم بساعة أو نصف ساعة.

6.    الشغف: يجب أن تكون القراءة مصحوبة بالرغبة الحقيقية فيتم تحسس اهتماماتهم وتوجيههم نحو ما يلبي شغفهم.

7.    الحوار: التحدث معهم عن القصة والحوارات وتحليل الحكمة منها، ويمكن أن تقوم العائلة بتمثيل القصة حيث يتقمص كل واحد شخصية إن أمكن.

8.    المرح: يجب أن يكون وقت القراءة مرح وفرح وضحك وليس واجب ممل   

9. التدرج: تغيير المحتوى مع تقدم العمر، ففي البداية مثلاً كلام الحيوانات ومغامراتهم عندهم أكثر منطقية من مغامراتنا البشرية، ثم الانتقال للمغامرات مثلاً!  

10. مكتبة ثم كندل: وجود مكتبة ولو رفين في البداية مهم جداً لتتكون علاقة روحية معها وعند الكبر ستصبح الكندل خير رفيق!  


وفي النهاية أقول أن هذه النقاط على أهميتها إلا أننا بحاجة أن نحميهم خلال هذه الفترة من وحش الالكترونيات من تطبيقات وألعاب على الآيباد أو الجوال لأنها قد تفسد عليكم كل خططكم إذا لم "توخّروها" عنهم أو على الأقل تأخّروها قدر ما استطعتم.  

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

البكور : سر من أسرار النجاح

إذا كانت "افتح يا سمسم" كلمة السر لفتح كنز علي بابا ، فإن "السر" الذي سأذكره هنا ليس بمعناه الحرفي بل هو المفتاح الذهبي لأبواب الانجاز وتحقيق النتائج التي قد تتفوق على الاهداف أحياناً. إنه ببساطة "بركة البكور" ، البكور إلى العمل كموظف ، طالب ، تاجر ، كاتب ، ربة بيت ، أو حتى متقاعد. لن أسوق لكم أمثلة عالمية مثل تاتشروغيرها (أنظر المقالة هنا ) لكني سأخبركم عن تجربتي الشخصية المتواضعة إلى الآن ، أدام الله علينا وعليكم نعمة التوفيق في العمل والعائلة والمجتمع و تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ، (سامحوني الجملة المعترضة صارت خطبة جمعة :)  أستطيع ان أعزو جزء كبير من سبب تفوقي في المدرسة والجامعة والعمل الى اجتهادي و بدأ نشاطي اليومي مبكراً. لن أبالغ إن قلت أن الفعالية تكون ضعف الأوقات الأخرى ، وقد يختلف البعض في ساعة النشاط لهم كما يقولون ، لكني متأكد أنهم سيلاحظون فرقاً كبيراً إن جربوا ذلك بشرط أن يعيدوا برمجة أدمغتهم بحيث يتوقف حديث النفس بشكل سلبي مثل : " ما بعرف أشتغل الصبح " ، "بكون نعسان" ، "ما بعرف انام بدري" ، ...

الأسد الجريح

يهرول الأسد الجريح الى المجهول، تنطحه الحمير الوحشية، تسخر منه الغزلان، وتتذكر قصص شبابه الطيور وكيف كان زئيره يهز الصخور وتحترمه العقول وتهابه وحوش الغاب. شاخ وشاب في عالم مادي لا يرحم. اليوم لا بواكي له، تداعت عليه الأكلة ونهشت جسمه. تزداد هرولته بسرعة وخوفاً من المجهول، لقد جعله المنحدر أسرع رغم ضعفه ووهنه، سلّم للتعب واقترب من نهاية المنحدر حيث النسور تنتظره كمشروع جثة هامدة وعشاء ملوكي.         حاله ساء الضعيف فهو ناصر المظلومين وضابط الأخلاق ومقيم العدل، أصبح الهرج ملح الأيام في غيابه وتفككت البلاد وتنكر العباد. يزداد الكره والحسد والبغضاء وتسيل الدماء، في حين تتفجر الطاقات في الغوغاء، يتنطح الفاسدون ويتمختر المنافقون، يعوم على السطح الغثاء وتختفي الدرر في الأعماق.   لكن سنة الطبيعة أن تتغير وتتبدل، لا بد أن يطوف المرجان وتتفتح الأصداف. لا بد للأسد أن يزأر من جديد ما دام القلب ينبض بالحب، ستبعث الحياة وسينتشي الجسد من جديد فالفكر لا يموت ما دام في السطور والصدور. إنما نحتاج تطبيقاً عصرياً وابداعاً علمياً، تخطيط وتنظيم وإتقان،...

إذا هبت رياحك فاغتنمها

تمر علينا نفحات روحانية ونفسية وجسدية تمثل فرصاً للارتقاء والنقاء، ولأن القلوب تتقلب، التقطها كلما حانت واستمتع بها في لحظتها ولا تنتظر اللحظات القادمة وتخطط لها، فالعفوية طعمها أجمل.  إذا سمعت تلاوة جميلة ورقّ قلبك لا تغير المحطة وابحث عن اسم القارئ، شعرت بالمحتاجين وأنت تشاهد وثائقي تبرع عبر موبايلك مباشرة، طلب أبناءك أن تلعب معهم اترك ما في يدك (خصوصًا الموبايل) والعب معهم، تذكرت أنك لم تزر أهلك من مدة اذهب وصل رحمك أو حتى اتصل عليهم، عزمك أصدقاءك على لعبة كرة أو مشوار رياضي انطلق، سمعت بنشاط عائلي إبداعي اشتر تذكرة وفرح أبناءك، رأيت مهموماً شارد الذهن، تقدم إليه وواسيه لعلك تخفف عنه، فرصة للسفر ومغامرة مثيرة احجز أونلاين ، التقيت بشخص مميز تقدم وسلم عليه وتعرف عليه.   هذه أمثلة بسيطة لمواقف يومية عديدة تحتاج منا الإنصات والتربص باللحظات. فالحياة مثل الخفقات تصعد ثم تنزل، تتحرك ثم تسكن، وكما قال الإمام الشافعي المبدع (إن صح عنه): إذا هبت رياحك فاغتنمها         فعقبى كل خافقة سكون      ولا تغفل عن الإحسان فيها...