مرت كوريا الجنوبية بأزمة مالية كبيرة في التسعينات ، لكن تكاتف الشعب وراء حكومته كما أخبرتني فتاة كورية عندما كنت في زيارة هناك شكل ملحمة شعبية ، فقد بادر الشعب والشركات إلى التبرع للدولة بالذهب من مدخراتهم الشخصية (تخيلوا) لتتم إذابته وبيعه بالأسواق العالمية، ولم يكن ذلك ضمن نداء رسمي من الدولة، بل مبادرات مجتمعية، وذكر أحدهم لصديقي من الجيل الذي شهد النهضة أنه كان سعيداً برد الجميل للدولة التي منحتهم الرخاء والحياة الكريمة وها هي الآن في شدة فلم لا نهب لنجدتها (كما قال)، فكأنها لهم صديق أحبوه وعرفوه وقت الرخاء والضيق. وقد تم جمع عشرة أطنان ذهب خلال أول يومين!
هذا المثال يوضح الفرق بين الحكومات الراعية والثقة العالية المتبادلة بي الشعوب والحكومات والذي تفتقده كثير من البلاد (بدون ذكر أسماء) ! عدى عن الثقة المفقودة بي الشعوب أنفسهم (أنظروا الصورة في الأعلى علاقة الثقة مع الدخل القومي للدول)
تعليقات
إرسال تعليق