التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ثقافة الجد والاجتهاد في خطر

source here

يبدو أنه يجري تحول خطير في مفاهيم عديدة بسبب مواقع التواصل الاجتماعي ومنها عوامل النجاح في الحياة العملية، فلطالما كان الجد والاجتهاد والتعلم بكافة أشكاله الرسمية والحياتية وصفة أساسية للنجاح في الحياة، حيث القدوات غالباً مرتبطة بالذين ضحوا وسهروا الليالي واستثمروا في أنفسهم وأوقاتهم حتى وصلوا مع بعض من الحظ والتوفيق، أو ربما الكثير من عوامله كما ذكر روبرت فرانك في كتابه النجاح والحظ (أنظر مقالة سابقة).

مصيبة أن يصبح الشباب متعلق بقدوات جُلها (مش بكسر الجيم) لم تنجح إلا بالحظ وقليل من الهبل ومساعدة بعض السذج واللوغاريتمات وربما دعم بعض الشركات أملاً في الترندات! تخيلوا أن تصبح جماهير الشباب جالسة لا تفعل شيئاً إلا محاولات يائسة لتسجيل قفشات وفيديوهات مضحكة أو مسقعة، أو أي شيء على أمل أن تغمز الصنارة يوماً ويصبح ترنداً ومن تم مؤثراً ويكسب الملايين!

لا شك أن هناك مؤثرين محترمين وقدوات اجتهدوا وتعلموا وسخروا وقتهم لإنتاج محتوى مفيد ومسلي (مهم يكون مسلي هذه الأيام) ونجحوا في مجالهم مثل أي قطاع إنتاجي أو خدماتي.  

ثقافة الجد والاجتهاد وربما قاعدة no pain no gain  أي لا نجاح دون تعب، مهمة ليس على المستوى الشخصي بل على المستوى الوطني أيضاً (تأملوا في تجارب الأمم والدول التي نجحت)، وبالتالي يجب أن نحافظ عليها ونعززها في البيت والمدرسة والجامعة والواقع العملي والافتراضي.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الطنطورة

  الطفل: أبي الأب: نعم يا حبيبي! الطفل: أضمر في نفسي ولا أخبر أحدًا أحياناً ما يجول في خاطري في بعض الأمور الكبيرة! الأب: مثل ماذا يا عزيزي؟ الطفل: عذاب النار مثلاً الأب: أوووف، ما شاء الله عليك! فاجأتني! نعم أسال براحتك ولعلنا نفكر سوية في هذه الأمور الكبيرة، ماذا تريد أن تعرف عن عذاب النار؟ الطفل: أعتقد أنه عذاب صعب على الإنسان المسكين الأب: تعجبني صراحتك أحسنت، نعم صحيح إنه عذاب شديد أليم، ولأنك إنسان لطيف يا بني ربما لا تستطيع تخيل وجود أشرار في هذه الدنيا يستحقون مثل هذا العذاب!   الطفل: من هم هؤلاء الأشرار يا أبي! هل السارقين أشرار؟ وهل يستحقون هذا العذاب؟ الأب: بالنسبة للعذاب ومن يستحقه فهذا ليس شأننا يا بني، هذا شيء في الآخرة وربنا جل جلاله سيقرر من يستحق ولأي فترة؟ فهو العليم بكل التفاصيل وما حصل في حياة الناس الطفل: نعم صحيح لكنك لم تجبني ما طبيعة الأشرار الذين تعتقد أنهم يستحقون عذاب النار! الأب: أنت طفل ذكي وأعرف أنك لن تتركني حتى أجيبك مباشرة، لكني لن أفعل! أنت ما زلت إنسان طري ولطيف ولا أريد أن أشوه صورة الحياة أمامك لكن تخيل أن هناك أفراد تسببوا بقتل وتشريد وتعذيب الملاي

أثر الشاشة (تلفاز، موبايل، آيباد) على الأطفال – دراسات

  -           زيادة وقت الشاشة   يؤدي إلى انخفاض النشاط البدني وزيادة مؤشر كتلة الجسم وتقليل الوجبات العائلية معًا وقلة النوم عند الأطفال -           لا يستفيد الأطفال دون سن الثانية بشكل عام على الإطلاق من أي محتوى يعرض على الشاشة حتى البرامج المفيدة (فوق سنتين فقط يصبح مفيد) -           يمكن للأطفال تعلم كلمة جديدة بشكل أفضل شخصيًا أو عبر مكالمة فيديو تفاعلية، مقارنة بمشاهدة نفس الكلمة التي يتم نطقها بشكل سلبي على الشاشة. -           أدمغة الأطفال الصغار تتطور بسرعة، ويظل التفاعل مع الوالدين أمرًا بالغ الأهمية لتعلمهم. -           الكثير من وقت الشاشة يمكن أن يؤثر سلبياً على فهمه لعالمنا ثلاثي الأبعاد وتقليل الخيال الإبداعي -           استخدام وقت الشاشة للأطفال في سن المدرسة يقلل من مهارات الصور الذهنية   المصدر: صفحة المستقبل - بي بي سي

أوباما مرحلة وعدت !

الرئيس أوباما كان حديث الصحافة العالمية والمحطات العالمية وخصوصاً بعد خطابه الوداعي المؤثر الذي خاطب فيه العقل ولخص إنجازاته واستثار العاطفة وحذر شعبه ونصحهم وأظهر لمحة عائلية حتى أنه تأثر هو نفسه عندما تحدث عن زوجته وبناته. شاهدت خطابه بالكامل واستمتعت به كالعادة لأني كنت في فترة معينة مولع بموضوع أساليب التقديم و فن الخطابة  presentation and public speaking   فهو مدرسة تتعلم منها أصول وفن الخطابة والالقاء  ومسلي تماماً كمشاهدة مبارة كرة قدم. لا شك أن أوباما كان ناجحاً بكل المقاييس بالنسبة للأمريكيين، هذا حسب كلام معظم المحللين وقد حدثني عن ذلك أحد المستشاريين العلميين الأمريكيين الذين عملت معهم. صحيح أن المنطقة العربية لم تستفد من أوباما رغم أمنيات العرب الطموحة بعد سماع خطابه الملهم والمشهور في القاهرة وتفائلنا كثيراً حينها، فكلامه الساحر كان ينساب كالعصا السحرية تغشى وجوه الشياب قبل الشباب، لكن كما نعلم أنه لم يقدم شيء وهذا طبيعي (و مين قال أنه عليه ضربة لازم ، دخلك هو رئيسنا ولا رئيسهم ! أم أننا نتعلق في القشة التي قسمت ظهر البعير).  أوباما كان رئيس استثنائي وعالمي،