The grass is always greener on the other side
هذه المقولة المشهورة
"العشب دائماً أكثر اخضراراً على الجانب الآخر من السياج" هو حال الناس
الساخطين من حالهم ويهربون من واقعهم ويسرحون في حال الآخرين معتقدين أنهم أحسن
حالاً فيصيبهم الهم والغم وقد يصل إلى الاكتئاب، وينسون أنهم لا يعلمون حقاً ما
يجري على الجانب الآخر (خصوصاً إذا كان مصدرهم الوحيد هو مواقع التواصل الاجتماعي التي
لا تحتوي إلا أجمل الصور وأحلى المناسبات والسفرات، وهذا طبيعي). ولأن هذه الظاهرة
النفسية موجودة ومؤثرة بشكل سلبي علينا جاء التوجيه القرآني بشكل واضح وصريح على
تجنب ذلك وخصوصاً أن هذه النعم دنيوية زائلة وقد تفتن صاحبها
إن لم يكن من الشاكرين:"وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا
بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ
وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ".
أما النقطة الثانية فهي تجاهل
الناس لأرضهم الخضراء الجميلة التي أهملوها ولم يتأملوا في خيراتها وثمارها ولم
يسقوها وشغلهم مراقبة الناس "فماتوا هماً"، ولو أنهم جلسوا ببساطة
وكتبوا نعم الله عليهم وتأملوها بحق لفاضت أعينهم من الدمع على تقصيرهم وسخطهم وانطلقوا
مؤمنين شاكرين يبغون في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة.
تعليقات
إرسال تعليق