التخطي إلى المحتوى الرئيسي

العيد يوم فرح







هناك من يعشق الحزن ويتفنن في إخراجه وبهرجته فتراه يستذكر كل الحوادث والمصائب في الايام السعيدة فينكد  على نفسه وأهله  بدل أن يفرح ويفرحهم ، وخصوصاً الصغار والأطفال في أيام العيد. وهي أيام قليلة تأتينا مرتين في السنة ، فحري بِنَا أن نجعلها مميزة وأجمل بكثير من الأيام الأخرى مثل أعياد ميلادهم ، عيد الام (طبعا عيد الأب منسي مسكين:) والمناسبات والعطل الأخرى

صحيح أن هناك جروح عميقة على المستوى الشخصي في البيوت وعلى مستوى الوطن الأصغر والوطن الأكبر  ،ومعظم الأحداث التي نعيشها هذه الأيام مظلمة وأليمة  مليئة بالحروب والمعارك لكن هذه سنة الحياة ، أوقات جميلة في الأعالي والقمم وأوقات (كأوقاتنا اليوم) قيعان وظُلَم ، لكن علينا أن نتطلع إلى الأمام ونستفيد من قصص نجاح الأمم

فيا ليتنا نحول الطاقة السلبية عند استذكار مصابنا ومصائب أمتنا  إلى إيجابية  ، فبدل أن نحي أحزاننا ونقول هذا أول عيد بعد وفاة الغالي ، نمد أيدينا الى جيوبنا ونخرج صدقة عنه لأهلنا المنكوبين وعن أهلنا المفقودين ونرفع أكفنا وندعو لهم بدل أن نتحسر عليهم ، فاستذكارهم يكون في إخراج الصدقات عنهم وفِي الدعاء إليهم بإخلاص في سريرتنا قبل علننا.

إذن لنفرح بفطرنا واستقبال العيد ولنحمد الله على توفيقه فيما عملنا ونسأل الله القبول ، ولنتفاءل ونعمل وننشر المحبة والخير وكل عام وأنتم بخير  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الطنطورة

  الطفل: أبي الأب: نعم يا حبيبي! الطفل: أضمر في نفسي ولا أخبر أحدًا أحياناً ما يجول في خاطري في بعض الأمور الكبيرة! الأب: مثل ماذا يا عزيزي؟ الطفل: عذاب النار مثلاً الأب: أوووف، ما شاء الله عليك! فاجأتني! نعم أسال براحتك ولعلنا نفكر سوية في هذه الأمور الكبيرة، ماذا تريد أن تعرف عن عذاب النار؟ الطفل: أعتقد أنه عذاب صعب على الإنسان المسكين الأب: تعجبني صراحتك أحسنت، نعم صحيح إنه عذاب شديد أليم، ولأنك إنسان لطيف يا بني ربما لا تستطيع تخيل وجود أشرار في هذه الدنيا يستحقون مثل هذا العذاب!   الطفل: من هم هؤلاء الأشرار يا أبي! هل السارقين أشرار؟ وهل يستحقون هذا العذاب؟ الأب: بالنسبة للعذاب ومن يستحقه فهذا ليس شأننا يا بني، هذا شيء في الآخرة وربنا جل جلاله سيقرر من يستحق ولأي فترة؟ فهو العليم بكل التفاصيل وما حصل في حياة الناس الطفل: نعم صحيح لكنك لم تجبني ما طبيعة الأشرار الذين تعتقد أنهم يستحقون عذاب النار! الأب: أنت طفل ذكي وأعرف أنك لن تتركني حتى أجيبك مباشرة، لكني لن أفعل! أنت ما زلت إنسان طري ولطيف ولا أريد أن أشوه صورة الحياة أمامك لكن تخيل أن هناك أفراد تسببوا بقتل وتشريد وتعذيب الملاي

أثر الشاشة (تلفاز، موبايل، آيباد) على الأطفال – دراسات

  -           زيادة وقت الشاشة   يؤدي إلى انخفاض النشاط البدني وزيادة مؤشر كتلة الجسم وتقليل الوجبات العائلية معًا وقلة النوم عند الأطفال -           لا يستفيد الأطفال دون سن الثانية بشكل عام على الإطلاق من أي محتوى يعرض على الشاشة حتى البرامج المفيدة (فوق سنتين فقط يصبح مفيد) -           يمكن للأطفال تعلم كلمة جديدة بشكل أفضل شخصيًا أو عبر مكالمة فيديو تفاعلية، مقارنة بمشاهدة نفس الكلمة التي يتم نطقها بشكل سلبي على الشاشة. -           أدمغة الأطفال الصغار تتطور بسرعة، ويظل التفاعل مع الوالدين أمرًا بالغ الأهمية لتعلمهم. -           الكثير من وقت الشاشة يمكن أن يؤثر سلبياً على فهمه لعالمنا ثلاثي الأبعاد وتقليل الخيال الإبداعي -           استخدام وقت الشاشة للأطفال في سن المدرسة يقلل من مهارات الصور الذهنية   المصدر: صفحة المستقبل - بي بي سي

تأملات سريعة من أولمبياد ريو 2016

تأملات سريعة من أولمبياد ريو 2016 رغم أني عادة لا أتابع ألعاب الاولمبياد بشكل عام (عد ا  كرة القدم طبعا)، لكن هذه السنة تابعت بعض الألعاب و الأخبار المتفرقة من ريو 2016 ، قصص مؤثرة و حكايا متنوعة و مثيرة. فها هي البرزيلية السمراء الجميلة رافيايل سيلفا القادمة من المخيمات المجاورة تحصد الميدالية    الذهبية بعد أن كادت تتحطم نفسيتها قبل انهيار بدنها و ربما وظيفتها أمام سيل الانتقادات في الاولمبياد الماضي عندما فشلت فشلا ذريعا ، و وصفها بهمجية عنصرية بغيضة بعض الجماهير بالقردة مستهزئين بلون بشرتها و أدائها. لم تفتح رافايل كمبيوترها حينها خوفا من أن تنهار عند قراءتها التعليقات لكنها تمالكت نفسها وعادت بعد أربع سنوات وقالت لهم "  The monkey came out of the cage in London and became champion in Rio de Janeiro " أي خرجت القردة من القفص في لندن و أصبحت بطلة في ريو. أما قصة جوزيف سكولنج السعيد القادم من دولة صغيرة عظيمة هي سنفافورة ، يأتي هذا الصغير صاحب الحلم الكبير لينتقل بنا من صورة له مع قدوته في الرياضة السباح العملاق فيلبس قبل ثمانية سنوات عندما كان عمره حينها ثلاثة