مع احترامي لبروفيسور سيزلر من هارفارد ونظريته في تزامن انتشار القهوة مع تغير طبيعة أعمال الناس من الريف والزراعة إلى الحضر والصناعة والحاجة إلى الكافيين، إلا أني أرى أن القهوة مشاعر وأحاسيس، تغازلك رائحتها منذ بدء تحميصها عند المطحنة، وتنتعش خلايا دماغك وأنت تفتح العلبة أو الكيس لتغرف ملعقة أواثنتين و تغليها "على رواق" على نار هادئة فتهدر أمواجها الصغيرة وتتسلق رائحتها لتصل إلى عنان عيونك لتستمتع بسحابها قبل أن تبدأ بصبها وترى سرابها ومن ثم يخفق قلبك سريعاً بمجرد أن تلامس شفتيك أول رشفة من شرابها، فتكتب و تفكر وتتأمل وأحيانا تبدع (ولو على قدك)، وما كتبت في الأعلى على عجالة إلا بعد أول رشفة أاو رشفتين، ولن نلوم من لم يقع في غرامها لأن هناك دراسة من جامعة ادنبرة أشارت الى وجود عامل جيني في الموضوع أيضاً !
الطفل: أبي الأب: نعم يا حبيبي! الطفل: أضمر في نفسي ولا أخبر أحدًا أحياناً ما يجول في خاطري في بعض الأمور الكبيرة! الأب: مثل ماذا يا عزيزي؟ الطفل: عذاب النار مثلاً الأب: أوووف، ما شاء الله عليك! فاجأتني! نعم أسال براحتك ولعلنا نفكر سوية في هذه الأمور الكبيرة، ماذا تريد أن تعرف عن عذاب النار؟ الطفل: أعتقد أنه عذاب صعب على الإنسان المسكين الأب: تعجبني صراحتك أحسنت، نعم صحيح إنه عذاب شديد أليم، ولأنك إنسان لطيف يا بني ربما لا تستطيع تخيل وجود أشرار في هذه الدنيا يستحقون مثل هذا العذاب! الطفل: من هم هؤلاء الأشرار يا أبي! هل السارقين أشرار؟ وهل يستحقون هذا العذاب؟ الأب: بالنسبة للعذاب ومن يستحقه فهذا ليس شأننا يا بني، هذا شيء في الآخرة وربنا جل جلاله سيقرر من يستحق ولأي فترة؟ فهو العليم بكل التفاصيل وما حصل في حياة الناس الطفل: نعم صحيح لكنك لم تجبني ما طبيعة الأشرار الذين تعتقد أنهم يستحقون عذاب النار! الأب: أنت طفل ذكي وأعرف أنك لن تتركني حتى أجيبك مباشرة، لكني لن أفعل! أنت ما زلت إنسان طري ولطيف ولا أريد أن أشوه صورة الحياة أمامك لكن تخيل أن هناك أفراد تسببوا بقتل وتشريد وتعذيب الملاي
تعليقات
إرسال تعليق