تتلاطم بنا امواج الظلام وتأخذنا إلى عالم أظلم فأظلم وتأخذ معها السفن العربية الراسية في بحر العرب وبره، وتهب الريح لترسل معها زواحف جهنمية تحرق الأخضر واليابس، نتهم الشمال والغرب حينا ونطلب مساعدته أحيانا لينقذنا من أنفسنا وعاهاتنا وعنصريتنا التي تشدنا اليوم في اسوء صورها. نستظل اليوم بعنصرية تعددت مستوياتها وتعريفاتها المرتبطة بالجغرافيا أو التاريخ أو الدين أو المذهب أو الطائفة ويمكن أن تعدد وتقسم لتكتب لائحة طويلة. تغيرت أمم كثيرة فهمت التعدد بإيجابية وليس بعنصرية، حيث ان الأصل التعارف وليس حساب الأمم وتوزيع علامات لدرجات الايمان والكفر وصكوك الجنة والنار فالتقوى عند الله " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وأنثى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ". نشهد اليوم تجاذبات وتعصبات يأججها المتشددين في الجانبين أو الجوانب ومن ورائهم (الله أعلم)، فيتبعهم المتعلمون والمثقفون قبل العوام ينظرون ويغلون ويثرون نقاشات تذوب فيها الاخلاق (التي قد تكون أصلا نظرية) وتتق...
خواطر ومقالات قصيرة في مواضيع منوعة - د. حسام عرمان