التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2014

منتنة

تتلاطم بنا امواج الظلام وتأخذنا إلى عالم أظلم فأظلم وتأخذ معها السفن العربية الراسية في بحر العرب وبره، وتهب الريح لترسل معها زواحف جهنمية تحرق الأخضر واليابس، نتهم الشمال والغرب حينا ونطلب مساعدته أحيانا لينقذنا من أنفسنا وعاهاتنا وعنصريتنا التي تشدنا اليوم في اسوء صورها. نستظل اليوم بعنصرية تعددت مستوياتها وتعريفاتها المرتبطة بالجغرافيا أو التاريخ أو الدين أو المذهب أو الطائفة ويمكن أن تعدد وتقسم لتكتب لائحة طويلة. تغيرت أمم كثيرة فهمت التعدد بإيجابية وليس بعنصرية، حيث ان الأصل التعارف وليس حساب الأمم وتوزيع علامات لدرجات الايمان والكفر وصكوك الجنة والنار فالتقوى عند الله " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وأنثى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ". نشهد اليوم تجاذبات وتعصبات يأججها المتشددين في الجانبين أو الجوانب ومن ورائهم (الله أعلم)، فيتبعهم المتعلمون والمثقفون قبل العوام ينظرون ويغلون ويثرون نقاشات تذوب فيها الاخلاق (التي قد تكون أصلا نظرية) وتتق...

لا تجزع وكن أملاً

لا تجزع وكن أملاً يتواصل معي الكثير من الطلبة الأعزاء الخريجين حديثًا وقديمًابخصوص العمل وشحّ الفرص. أقول لكم أحبتي في الله: لا تجزعوا ولا تقنطوا. خذوا بالأسباب وتوكّلوا على الله، وأوصدوا أبوابكم أمام التيارات السلبية حتى لا يتسلّل اليأس إلى صدوركم وينخر في معنوياتكم. صحيح أنّ الوضع ضيّق ويزداد صعوبة كل يوم، ولكن الله ييسّر للجميع، فرزقنا مكتوب ومقدّر لنا قبل الميلاد، فلا خوف ولا قلق. أذكر أننا في سنة 2002، عندما كنّا مُقبِلين على التخرّج الذي لم يُحتفَل به بسبب سوء الظروف أيّام “عِزّ الانتفاضة” ، كنّا نجلس ونتساءل: أين وكيف سنجد عملًا عندما نتخرج ؟ كانت الحياة شبه متجمّدة، والسفر والحركة في غاية التعقيد، يجعل المشهد قريبًا من فيلم I Am Legend . وأذكر أنني ناقشت مشروع تخرّجي في منزل الأستاذ المهندس سليمان الضعيفي (أستاذي ولاحقًا زميلي وصديقي)، حيث كان التجوّل ممنوعًا، واضطررت للنوم عند صديقي أشرف الخفش (جزاه الله خيرًا)، جار المهندس سليمان. حملنا الكمبيوتر من الباب الخلفي وعددًا من أقراص الفلوبّي ديسك  (أكيد جيل جينزي بعمل جوجل يدور معناها) للنسخ الاحتياطي، وفي اليوم التالي ركبتُ...

خصوصيتي

خصوصيتي في اليومين الماضيين استمعت الى حلقتين متتاليتين من برنامج صباحي على راديو هيئة الاذاعة البريطانية (BBC English) وانا في السيارة و كان الحديث عن موضوع السيارات المتصلة (connected cars) و "إنترنت الأشياء" (The Internet of things) (طبعا الترجمة على مسؤوليتي :) .  لاري بيج ومارك روزنبرج واخرون قلة قليلة ( ذلك حقا عجيب و لا يكاد يصدق) هم من سوف يقررون كيف ستتغير حياتنا بناءا على تمدد هذه الشبكات المعلوماتية التي ستؤدي الى نهاية مفهوم الخصوصية و ستصبح شيئا من التاريخ ، ستصبح مصطلح ديناصوري قديم سنتحدث عنه من باب الفكاهة ، فسنقول: بتذكر/ي لما كان الواحد يحكي لصاحبه ما تقول لحد وين رايح ، الى اين مسافر ، ايش أكلت ، مع مين مشيت ، شو نوع سيارتي ، اسم امي ، عمر مرتي ، عدد أولادي ، لون غرفة نومي ، العاب اولادي ، أدواتي ،عدد اجازاتي ، انتماءاتي ، توجهاتي ، أفكاري ، أمراضي ، همومي ، أفراحي ، أتراحي ، مغامراتي ، نهفاتي ، هفواتي ، تفاهاتي ، كل حياتي ، و يمكن الناس تضل "ترغي" بحياتي و اغراضي بعد مماتي و هذا بالتأكيد ليس خياري . نعم يا صديقي لن تملك الخيار أصلا فم...