حرمونا البحر
مشيت اليوم على شاطئ الخليج العربي وتأملت البحر يهدر بصوت غروبي جميل يتكلم
مع رواده بحنية ولطف ، تأنس جواره ان كنت تحمل في طياتك أسراراً عميقة بلون ماءه
البحر تحبه كل
البرية ، بطوله وعرضه ورمل شاطئه الذهبي وحجره الوردي ، هو ملاذ العاشق المشتاق والعابد
الناسك وحتى الفارغ السارح. يرتاده الفقير والغني و يهابه المذنب الشقي. تأملت وتألمت
كيف حرمونا من صحبة اليم ، و غدونا جيلا لا يعرف البحر الا في كتاب الجغرافيا أو حصة
الفن. انتهى مدى حلمنا بجزيرة "برية" تعوم على اليابسة ، لكننا استيقظنا
و تبخر الحلم فهي اليوم جزر لا جزيرة. و يظل أملنا الوحيد ان يبنوا لنا نفقا الى غزة
أو جسرا معلقا بالسحاب وعلى حسابنا أو غالبا على حساب الUSAID
1\2\2013
تعليقات
إرسال تعليق