الكلام عن العدل من
خلال الوعظ منذ الصغر جيد ، لكن تثبيت المبدأ والسلوك يتحقق من خلال
المواقف العملية الأسرية ، ففيها تتشرب المبادئ والأخلاق بهدوء في أنفس
الأطفال ويشاهدوا فيفهموا "اعدلوا في العطية" بينهم ، والتي تكون
في أمور كثيرة قد نظن أنها صغيرة مثل وضع صورة أحدهم وليس الآخر على
بروفايل الواتس أب أو الفيس ، قبلة أو حضن ، لعبة جماعية أو فردية بين واحد على
حساب الآخر ، وهذه مثلها مثل العدل في الإنفاق والحصص المادية ، والأطفال كلهم في
غاية الذكاء وأكثر بكثير مما نتصور ، اجثوا على ركبكم وتكلموا معهم وتابعوا لغة
أجسادهم فستعلمون أنهم يعلمون ما تعلمون وتعملون.
الطفل: أبي الأب: نعم يا حبيبي! الطفل: أضمر في نفسي ولا أخبر أحدًا أحياناً ما يجول في خاطري في بعض الأمور الكبيرة! الأب: مثل ماذا يا عزيزي؟ الطفل: عذاب النار مثلاً الأب: أوووف، ما شاء الله عليك! فاجأتني! نعم أسال براحتك ولعلنا نفكر سوية في هذه الأمور الكبيرة، ماذا تريد أن تعرف عن عذاب النار؟ الطفل: أعتقد أنه عذاب صعب على الإنسان المسكين الأب: تعجبني صراحتك أحسنت، نعم صحيح إنه عذاب شديد أليم، ولأنك إنسان لطيف يا بني ربما لا تستطيع تخيل وجود أشرار في هذه الدنيا يستحقون مثل هذا العذاب! الطفل: من هم هؤلاء الأشرار يا أبي! هل السارقين أشرار؟ وهل يستحقون هذا العذاب؟ الأب: بالنسبة للعذاب ومن يستحقه فهذا ليس شأننا يا بني، هذا شيء في الآخرة وربنا جل جلاله سيقرر من يستحق ولأي فترة؟ فهو العليم بكل التفاصيل وما حصل في حياة الناس الطفل: نعم صحيح لكنك لم تجبني ما طبيعة الأشرار الذين تعتقد أنهم يستحقون عذاب النار! الأب: أنت طفل ذكي وأعرف أنك لن تتركني حتى أجيبك مباشرة، لكني لن أفعل! أنت ما زلت إنسان طري ولطيف ولا أريد أن أشوه صورة الحياة أمامك لكن تخيل أن هناك أفراد تسببوا بقتل وتشريد وتعذيب الملاي
تعليقات
إرسال تعليق