ديفيد بيكهام يخفي اسلامه بسبب عدم قدرته على إزالة الوشوم
شرب الزنجبيل مع عرق سوس
على الريق يحميك من السرطان والحسد والجفاف بعد السحور
النوم على الجانب الأيسر
يضعف من عضلات مخك الأيمن
رش ملعقة قرفة على كل
وجبة وكل ما تشاء وسينزل وزنك ثلاثة كيلو بعشرة (الموز)
ما تقدم مجرد عناوين
نثرتها على الورقة هكذا متقمصاً أولئك الذين يستمتعون في اختلاق الإشاعات الرنانة
طمعاً في لايكات أو تعليقات أو مجرد متابعة لمدى انتشار إبداعهم الأدبي. الأدهى هو
انتشار هذه الترهات بسرعة كبيرة لدرجة أن المثقفين والمتعلمين قد يقعون في الفخ بسبب شدة انتشارها بل وقد يشاركوا فيها. وقد أظهرت دراسة لجامعة ماساتشوستس أن
احتمال انتشار الأخبار الكاذبة والاشاعات أكثر من ٧٠٪ من الاخبار
الصحيحة، وأسرع بعشرين ضعفاً قياساً لعمق التغريدة (اعادة النشر دون انقطاع في تويتر)
!
السؤال: لماذا؟
يجيب الباحثون أن
السبب الرئيس هو حب الإنسان لأي جديد novelty ، لأنه يلفت الانتباه ويعطيك
معلومات جديدة ويحفزك على نشره في أسرع
وقت لتحظى بمكانة أول من علم وأول من نشر حسب المنظور المعلوماتي والاجتماعي.
لذلك واجبنا جميعاً أن
نكون مخبرين ونكون حاجزاً أمنياً في جلساتنا ومجموعاتنا (فيس وواتس أب) وما أمكن
في بيوتنا وضمن حلقاتنا لرد أي إشاعة والتحقق من أي معلومة وطلب المصدر المعتبر
لأي خبر، فهذه ثقافتنا وجزء أصيل من أخلاقنا ويجب تعزيزه في كل فرصة ولا يوجد فيه
مجاملات. قال تعالى في محكم التنزيل: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن
جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ
فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ". هذا على المستوى
القصير، لكن على المستوى البعيد يجب تبني هذا الموضوع في المدارس والنظام التعليمي
لنضمن جيلاً جديداً واعياً لتلك المخاطر.
وهناك مثال عملي قامت به
فنلندا عام 2016 وذلك من خلال استحداث مناهج لتعليم الأطفال المهارات التي يحتاجون
إليها لتحديد نوع المعلومات وصحتها وفرز الاشاعات من الحقائق. وهنا بعض الأمثلة على
لسان المعلمات من صفحة بي بي سي:
"نقوم بتدريس التفكير النقدي في عدة
مواضيع، على سبيل المثال في فصول الرياضيات، ننظر في كيفية التلاعب بالإحصاءات، في
الفن، المشروع النموذجي هو أن يقوم الأطفال بإنشاء نسخ خاصة بهم من إعلان الشامبو،
قد تكون صورة تظهر أن الشعر ليس لامعا كما هو الحال على القارورة، في فصول اللغة،
سيقارنون نفس القصة المكتوبة كنص قائم على الحقائق وكدعاية، وفي التاريخ سيقارنون
ملصقات وقت الحرب في ألمانيا النازية والولايات المتحدة على سبيل المثال".
باختصار عزيزي القارئ
إذا رأيت خبراً جديداً ومبهراً فتمهل وقاوم الضغط على زر الإرسال حتى تتحقق!
تعليقات
إرسال تعليق