افتخر نائب رئيس الوزراء
تارو أسو ب "الجودة العالية" لشعبه (حسب تقرير روبرت وينغفيلد لبي
بي سي قبل يومين)، حيث قال: سألني قادة الدول الأخرى عن سبب نجاح اليابان. فأخبرتهم
"الميندو" أي المستوى الثقافي"، هذا ما يسمونه "العامل
اكس"، وقد استفز ذلك المستمعين لأنهم اشتموا رائحة التفوق
"الشوفيني"، ولا ألوlهم فاليابانيون لهم مثالبهم أيضاً كالبقية ولن
أحدثكم عن الطبقية. لكن حتى نكون عمليين وموضوعيين لا شك أنهم أحسنوا استغلال
ثقافتهم للنهوض بسرعة وبجودة عالية في أزمة كورونا وأزمات عديدة أكبر، حديثاً
فوكوشيما وقديماً الحرب العالمية الثانية والتي يعلق عليها مؤلفو كتاب the prosperity paradox الهارفارديين:"ونما
اقتصاد البلد بسرعة كبيرة لدرجة أن اليابان التي مزقتها الحرب كانت في وضع يمكنها
من استضافة دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو في عام 1964 بعد أقل من عقدين من
نهاية الحرب العالمية الثانية."
هذه الثقافة المتينة
يتعاضد فيها الشعب مع بعضه فيلبس المريض كمامته ولو حاشه رشح بسيط (هذه العادة قبل
كورونا) حتى لا يؤذي غيره ويصفط سيارته (صرنا نحكي كويتي:)) بعيداً إن جاء متأخراً
ليفسح لزميله المتأخر أن يلحق عمله (هذه على ذمة عمرو خالد:))، وشاهدنا الكثير من
الأمثلة في برنامج الشقيري، لكن أختم معهم بشيء مميز وهو أنهم متناسقين حتى مع
حكومتهم ربما لأنها منهم وإليهم (ديموقراطياً) فالسلام عليهم.
لا شك أن الثقافة اليابانية مميزة لكن في رأيي أن كل أمة لها ثقافة مميزة وغنية إن وظفت بشكل مثالي، بل وكفيلة أن يُركن إليها في السراء والضراء، ولو تأملنا قليلاً في ثقافتنا العربية الإسلامية لوجدنا ضالتنا في أن اكتمال الإيمان لا يكون حتى نحب لغيرنا ما نحب لأنفسنا. تشبكنا علاقة ود ورحمة "كالجسد الواحد" ندعم بعضنا بعضا" كالبنيان" ونستعين ببعضنا فنحن" أَوْلِيَاء بَعْضٍ " ونهتم بصحتنا "ولجسدك عليك حق" وصحة غيرنا فنجتهد و"نفر من قدر إلى قدر".
وأخيراً تخيلوا أننا لا يجب أن نذهب إلى أقدس الأماكن لملاقاة ربنا إذا كان في ذلك إيذاء للآخرين بسبب رائحة فمنا! (مش عرس قريبنا ولا حفلة تخرج أو عيد ميلاد حبيبنا ومش فايروس قاتل).
لا شك أن الثقافة اليابانية مميزة لكن في رأيي أن كل أمة لها ثقافة مميزة وغنية إن وظفت بشكل مثالي، بل وكفيلة أن يُركن إليها في السراء والضراء، ولو تأملنا قليلاً في ثقافتنا العربية الإسلامية لوجدنا ضالتنا في أن اكتمال الإيمان لا يكون حتى نحب لغيرنا ما نحب لأنفسنا. تشبكنا علاقة ود ورحمة "كالجسد الواحد" ندعم بعضنا بعضا" كالبنيان" ونستعين ببعضنا فنحن" أَوْلِيَاء بَعْضٍ " ونهتم بصحتنا "ولجسدك عليك حق" وصحة غيرنا فنجتهد و"نفر من قدر إلى قدر".
وأخيراً تخيلوا أننا لا يجب أن نذهب إلى أقدس الأماكن لملاقاة ربنا إذا كان في ذلك إيذاء للآخرين بسبب رائحة فمنا! (مش عرس قريبنا ولا حفلة تخرج أو عيد ميلاد حبيبنا ومش فايروس قاتل).
تعليقات
إرسال تعليق