ما أحوج العالم اليوم لنموذج مثل ذو القرنين،
قيادة قادرة على رفع الظلم والعوز ومناصرة الضعفاء في غابة يأكل فيها القوي
الضعيف، والكل فيها يهاب ويهادن يأجوج ومأجوج.
قائد حكيم وأمين وقوي ومتواضع ومؤمن، سلك الطريق
العلمي "فأتبع سببًا" واستغل الطاقات والهبات الربانية ووظف المهارات
والإمكانيات في الخير والسلم العالمي.
لم يقتصر عدله على بلده ورفعة قومه فقط بل دافع
عن المظلومين والمعذبين في كل مكان في " مطلع الشمس" ومغربها، فالمواطن
عنده مواطن عالمي، ليس من حق دولته أن تظلمه وتسلبه حقوقه بطرق ذكية ديمقراطية أو
عنجهية لأنه أقلية.
قائد يهتم بتطوير العامل البشري وإشراكه في
التغيير والتمكين "فأعينوني ... آتوني" ولا ينسب الفضل لنفسه في شيء
"ما مكني فيه ربي" رغم عبقريته وقوته "قال هذا رحمة من ربي"،
ويعلم أن كل شيء فان "جعله دكاء" لكنه يصر على الإبداع والإتقان وتأدية
الوظيفة على أكمل وجه ونقل الخبرة والتكنولوجيا للآخرين وحثهم على النشاط والتطور
لا الإقراض والإسراف والتهور.
لم يكن هذا النموذج رجل خارق هوليودي بل كان
حقيقي، ولَم يكن أمريكي ولا أوروبي بل كان عالمي
تعليقات
إرسال تعليق