صحيح أن مواقع التواصل الاجتماعي تأكل من أوقاتنا
أحياناً وتشتتنا قليلاً أو كثيراً، لكنها بيئة موجودة بقوة على الساحة المجتمعية،
وبالتالي لابد أن نساهم جميعاً بالارتقاء بالمحتوى الإلكتروني باستمرار ونشر
المعرفة والعلم وابتغاء الأجر گ "علم ينتفع به" وصدقة جارية تنفع صاحبها
إلى أجل غير مسمى. وهنا دعوة خاصة للذين منّ الله عليهم علماً نافعاً أو
عندهم خبرة معتبرة أو قدرة على الكتابة أو الترجمة أن يكتبوا ويشاركونا ولا يبخلوا
على مجتمعاتهم العربية ويكتبوا بلغتهم ما أمكن، فالمحتوى العربي ضعيف جداً كما
تعلمون.
ويفضل أن يتم توثيق المقالات والخواطر من خلال
مدونة سهلة التبويب، والموضوع سهل جداً بتوفر النماذج الجاهزة في المدونات blogs مثل الذي
تقدمه Google مجاناً
(إلا من أراد اسماً خاصاً به، وهو غير مكلف) وهو سهل الاستخدام، أو يمكنه مراسلة
جهات إعلامية لها حضور جيد على المستوى العربي. خيار آخر أو حتى مكمل أن نقوم بعمل
قناة على يوتيوب لمن يفضّل الحديث على الكتابة.
وهنا أذكر قصتي البسيطة مع التدوين وكيف بدأت
بشكل جدي (مش سيدي:)؛ صحيح أني كنت أحب الكتابة والشعر من صغري، لكني لم أفكر بها
يوماً بجدية رغم توثيقي لبعض خواطري يدوياً، حتى جاءتني نصيحة بالكتابة من خلال
المدونات، وكانت من صديقي وزميلي (لكن كان حينها أحد طلابي المميزين وهو م سامي (وإن
شاء الله منقول قريباً د. سامي). وبالفعل بدأت بالكتابة في مدونتين واحدة خواطر
عامة واُخرى متعلقة بالإبداع والأعمال ، حالياً مجموع المشاهدات الشهري لمدوناتي
يقارب الألف وهو في ازدياد ومن كافة أنحاء العالم والحمد
لله. ربما يكون هذا الرقم بسيط في الفضاء الإلكتروني إلا أني سأكون سعيداً لو
استفاد 5% فقط من الزوار !
نسأل الله القبول والأجر لنا ولكل من ساهم أو
أثرى أو شجع فكرة طيبة وأتمنى أن تصل رسالتي لجميع المهتمين (وغير المهتمين) ويصير
معي زي ما صار مع سامي :)
تعليقات
إرسال تعليق