التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الطبيعة ورسائلها الابداعية




الطبيعة هي رسالة من البديع إلى أولي الألباب حتى يعرفوا الخالق من خلقه وينغمسوا في التأمل والتفكر في الطبيعة والسماء والأرض فيزيد يقينهم وتنتعش قلوبهم مرتين، مرة بسحرالطبيعة وأثرها على مناطق السعادة في الدماغ متتبع الجمال لينطلق ويبدع، ومرة بانعكاس أثرها الروحاني في تجدد الإيمان بالتسبيح لرب الأكوان. 

أرفقت صورة التقطتها الصيف الماضي في المناطق المرتفعة في سكوتلندا (يعني تصلح خلفيات شاشة للكمبيوتر حتى وإن كنت هاو في التصوير وبكاميرا الموبايل :) . منظر الماء الزلال وهو يسير ليَصب في الجدول الصغير كأنه قصيدة انسكبت أبياتها من فم شاعر متجمد في أعالي الجبال تركها تنزل وكأنها شرايانات حياة أرضية، باردة تخترق الصخورالخضراء الناعمة، لتنبت غذاء عضوياً أخضراً لا علفاً أصفراً،  فتسبح فيه الخراف البيضاء السارحة الفرحة في عزلة طبيعية كما هو صاحبها ومنزله الوحيد كما ترون.   
بين الأشجار تكتب الكلمات الرقيقة والروايات الجميلة ومن الطبيعة تنبت الأفكار البديعة وتستوحى أفكار التصاميم والمنتجات وكثير من النظريات، حيث يسر الناظرين بالخضراء والماء، أما الحيطان التي تزداد كل يوم حولنا فإنها تحبسنا في كل مكان وتفقد قلوبنا الشعور بالأمان، وتأكل من مزروعاتنا وخضار أجيالنا القادمة.  

بلسم الطبيعة أثبتته دراسات عدة فمثلا بينت أحد التجارب أن مجموعة المرضى الذين كانت أمامهم مناظر طبيعية تحسنوا أسرع من الآخرين الذين كانت أمامهم حجارة الحيطان!
  
سنظل نتعلم من الطبيعة و نتأثر بها وتتأثر بنا وغالبا بظلمنا وعاداتنا وأنانيتنا وهمجيتنا ! 

حسام عرمان 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أثر الشاشة (تلفاز، موبايل، آيباد) على الأطفال – دراسات

  -           زيادة وقت الشاشة   يؤدي إلى انخفاض النشاط البدني وزيادة مؤشر كتلة الجسم وتقليل الوجبات العائلية معًا وقلة النوم عند الأطفال -           لا يستفيد الأطفال دون سن الثانية بشكل عام على الإطلاق من أي محتوى يعرض على الشاشة حتى البرامج المفيدة (فوق سنتين فقط يصبح مفيد) -           يمكن للأطفال تعلم كلمة جديدة بشكل أفضل شخصيًا أو عبر مكالمة فيديو تفاعلية، مقارنة بمشاهدة نفس الكلمة التي يتم نطقها بشكل سلبي على الشاشة. -           أدمغة الأطفال الصغار تتطور بسرعة، ويظل التفاعل مع الوالدين أمرًا بالغ الأهمية لتعلمهم. -           الكثير من وقت الشاشة يمكن أن يؤثر سلبياً على فهمه لعالمنا ثلاثي الأبعاد وتقليل الخيال الإبداعي -           استخدام وقت الشاشة للأطفال في سن المدرسة يقلل من مهارات الصور الذهنية   المصدر: صفحة المستقبل - بي بي سي

الطنطورة

  الطفل: أبي الأب: نعم يا حبيبي! الطفل: أضمر في نفسي ولا أخبر أحدًا أحياناً ما يجول في خاطري في بعض الأمور الكبيرة! الأب: مثل ماذا يا عزيزي؟ الطفل: عذاب النار مثلاً الأب: أوووف، ما شاء الله عليك! فاجأتني! نعم أسال براحتك ولعلنا نفكر سوية في هذه الأمور الكبيرة، ماذا تريد أن تعرف عن عذاب النار؟ الطفل: أعتقد أنه عذاب صعب على الإنسان المسكين الأب: تعجبني صراحتك أحسنت، نعم صحيح إنه عذاب شديد أليم، ولأنك إنسان لطيف يا بني ربما لا تستطيع تخيل وجود أشرار في هذه الدنيا يستحقون مثل هذا العذاب!   الطفل: من هم هؤلاء الأشرار يا أبي! هل السارقين أشرار؟ وهل يستحقون هذا العذاب؟ الأب: بالنسبة للعذاب ومن يستحقه فهذا ليس شأننا يا بني، هذا شيء في الآخرة وربنا جل جلاله سيقرر من يستحق ولأي فترة؟ فهو العليم بكل التفاصيل وما حصل في حياة الناس الطفل: نعم صحيح لكنك لم تجبني ما طبيعة الأشرار الذين تعتقد أنهم يستحقون عذاب النار! الأب: أنت طفل ذكي وأعرف أنك لن تتركني حتى أجيبك مباشرة، لكني لن أفعل! أنت ما زلت إنسان طري ولطيف ولا أريد أن أشوه صورة الحياة أمامك لكن تخيل أن هناك أفراد تسببوا بقتل وتشريد وتعذيب الملاي

أوباما مرحلة وعدت !

الرئيس أوباما كان حديث الصحافة العالمية والمحطات العالمية وخصوصاً بعد خطابه الوداعي المؤثر الذي خاطب فيه العقل ولخص إنجازاته واستثار العاطفة وحذر شعبه ونصحهم وأظهر لمحة عائلية حتى أنه تأثر هو نفسه عندما تحدث عن زوجته وبناته. شاهدت خطابه بالكامل واستمتعت به كالعادة لأني كنت في فترة معينة مولع بموضوع أساليب التقديم و فن الخطابة  presentation and public speaking   فهو مدرسة تتعلم منها أصول وفن الخطابة والالقاء  ومسلي تماماً كمشاهدة مبارة كرة قدم. لا شك أن أوباما كان ناجحاً بكل المقاييس بالنسبة للأمريكيين، هذا حسب كلام معظم المحللين وقد حدثني عن ذلك أحد المستشاريين العلميين الأمريكيين الذين عملت معهم. صحيح أن المنطقة العربية لم تستفد من أوباما رغم أمنيات العرب الطموحة بعد سماع خطابه الملهم والمشهور في القاهرة وتفائلنا كثيراً حينها، فكلامه الساحر كان ينساب كالعصا السحرية تغشى وجوه الشياب قبل الشباب، لكن كما نعلم أنه لم يقدم شيء وهذا طبيعي (و مين قال أنه عليه ضربة لازم ، دخلك هو رئيسنا ولا رئيسهم ! أم أننا نتعلق في القشة التي قسمت ظهر البعير).  أوباما كان رئيس استثنائي وعالمي،