غزة و العشر الأواخر
ليست مصادفة ان تتزامن الأحداث و تشتد وطأتها في العشر الأواخر من الشهر الفضيل ، شهر الكرامات و البركات و الانتصارات ، لان كل شيء بقدر. برغم فظاعة الجرائم و انسلاخ أخلاق الحروب ، الا ان العملاق الذي لا يقهر يتقزم امام اخلاص اصحاب الارض محبي السلام ، سلام الكرامة الانسانية لا الذل و الانهزام.
ها هي غزة تجوع و لا تأكل بثدييها في سبيل الحرية ، هاهو الشباب يتألق بتمرة و بندقية ، ليغيروا المعادلات التقليدية . لقد حرك الأطفال الضمائر العالمية لمناصرة القضية ، فقد فهم الكثير بعد هذه السنين من هو صاحب الأحقية و تيقنوا من هو الضحية و من هاج بهمجية و عمنجهية صهيونية. لقد كشف الستار أيضاً عن الصدور الحاقدة التي ما زالت تتكلم بضاد عربية.
نرجوا الله ان يحقن دماء أهلنا و ينهي المعاناة مع نهاية رمضان و قد تحققت التهدئة بالمطالب الآنية . تلك التي صورها الاعلام انها منة علينا ننبهر فيها و كأنها منتهى أحلامنا الزهية، هي في نظر الامم مضحكة مع انها بلية ، ان في هذا القرن من الزمان يكون المطار و الميناء و غيرها حلما رغم انها أدنى الحقوق الانسانية ، ندفع فيه الغالي و النفيس و كثيراً من البنون و الذرية.
حسام عرمان
23/7/2014
تعليقات
إرسال تعليق