لطالما كان "الأستاز" الفلسطيني الشعلة التي لا تنطفئ ، بترول فلسطين الذي كانت تصدره إلى كثير من البلدان وقد سمعت هنا في الخليج الكثير من الإطراء على المعلم الفلسطيني، وكأنه ماركة تجارية عالمية معروفة ومشهود لها بالجودة والإخلاص والإتقان.
أيامنا كنّا نعتبر المعلم القدوة الذي كاد أن يكون رسولا ، نعم لقد كان ، اسم رنان أكثر وقعاً على الآذان من كثير من المهن وكأنه فنان. ما باله اليوم أصبح مسكيناً وأحياناص يهان، ويقترن ذكره في الحوارات التي تتحدث عن أمثلة المكافح والمكابد في الأرض الطيبة ، بطل الملحمة التي تلخص قصة طحن لقمة عيش الإنسان.
ميراثنا المتأصل في حب العلم والتعليم في فلسطين قد أصبح اليوم على المحك ، فالعلم والتعليم زادُ المستقبل لكل فلسطيني، ومازال يعتبره كثير من الآباء كالهواء والماء للأبناء. حامي أساس التعليم في خطر ولا شك أنه مظلوم ولا يمكن مساواته بالوظائف الأخرى بالحكومة التي قد لا تضيف قيمة استراتيجية معتبرة مثله.
أيضاً التعليم مهنة راقية لا يجب أن يدخلها إلا من ارتقى في العلم والخلق والأدب، مجتهد ويعرف كيف يستفز الطاقات الشبابية الإيجابية، يحتضن الإبداع ليفرخ قادة المستقبل، هذا الرجل المحترم يجب أن يكون راتبه اكثر من محترم. خطان متوازيان مهمان لابد من العمل عليهما معا؛ ١) تطوير مهارات المعلم ليرقى الى أعلى مستوى و٢) زيادة راتبه الى أعلى مستوى.
حسام عرمان
6/12/2013
تعليقات
إرسال تعليق