الصف الاول للأول
بينما نحن في صلاة
الجمعة جاء رجل متأخر من بعيد و بعد ان قطع صفوفا ورقاباً كثيرة ، و استقر به
المطاف بجانبي. قام باحتلال الفراغ الذي قد لا يصلح لصبي و قد وجدت فيه متنفسا
خلال الخطبة انا و من بجانبي حيث ان المسجد واسع والمكان براح. لكنه أصر و 'حشر'
نفسه بطريقة عجيبة يمكن تدريسها ضمن قوانين الموائع مع 'دفشة' عن اليمين و عن
الشمال. عدلنا جلستنا و ضغطنا أجسامنا عاملين ب "تفسحوا في المجالس" و
المثل الفلسطيني بقول " بيت الضيق بسع ميت اصديق" . المهم لما جلس و
انتهى من الصلاة فرد نفسه و تربع 'فارشا' جناحيه و كأننا أغصان عشه ، نظرت اليه و
إذا به ممن زاده الله بسطة في الجسم (بس) . التزمت الصمت على غير عادتي فنحن في
خطبة الجمعة و لا نريد ان اصبح ممن "لغى" بسببه. و في الحقيقة خرجنا من
الخطبة و لم احدثه ( فكما ذكرت له من الجسم حظ وفير ، عكسي تماماً) . و لكن ظل
لسان حالي يقول : الصف الاول لمن بكّر و ليس لمن لبس لحية ليكون قدوة و لكنه تأخر
، و في المسجد بالذات يجب ان تسمو الأخلاق و ترقى العادات.
تعليقات
إرسال تعليق