في الدنيا حسنة
ينغمس
كثيرون منا في الحياة ويصبح الأب والزوج هو العمل ... الغاية التي يبني عليها الأمل ... كي يجني
سعادة مع الأهل .. وآملا ان يتحقق قبل انتهاء الأجل ... لكنه يا صديقي مرض لا يبل
...
هذا الأجل يُحسب ويظن أنه نهائي (أي آخر
العمر) تم حسابه بمعادلة ساذجة أو إفتراضٍ تجاهلَ وتناسى الواقع المليء بالمفاجآت.
خارطة الطريق هذه تنطبق على مختلف الطبقات الكادح منها والغني ، ولكن بمقياس تختلف
فيه المتتطلبات والطلبات.
تأملت
فيمن يحبس أهله وولده بحجة الإنشغال لتمكين الاجيال ... ولتحيى سعيدة مرتاحة البال
.. وكأنها لا تجري إلا بخرير المال ... فقد تمر أسابيع أو شهور أو حتى زمان ، ولم
يذهبوا إلا إلى الدكان!
لماذا
يا أخي/أختي ...
من
الذي قال أن السعادة هي المال ... وبدونه رتابة وتعاسة للحال ... أرى الترفيه بين
الحين والحين شأن عظيم المقال ... رحلة صغيرة هنا أو هناك كفيلة أن تنفس الاجهاد وتجدد
الإجتهاد ... حتماً ستزيد الألفة وستقوى الدفة ... لتبحر وتكمل اللفة .... أرجوك
لا تقل لي زرنا العم والخال، أو أخذتهم عند حماتي (جدتهم) والجار ،نعم صلة الرحم
مهمة ولها الحظ الأكبر لكنها ليست ترويحاً بل أصبحت هذه الأيام هماً على
صدرورنا وأحيانا ثقيلاً إذا لا تقل لي هذا هو الحال!
عمرنا
ينقضي بسرعة عجيبة ،نراه يطير أمامنا ، هذه أوقاتنا ، ستنقضي بعجالة ، لذا يجب أن نكن لها التقدير ونديرها بتدبير، فلماذا
لا نخصص لها وقتاً وليكن مقدساً. إجازة سنوية ولو رحلة صغيرة قصيرة ، ليس من
الضروري أن تكون في جزر الكناري، فيمكن أن تكون محلية وغير مكلفة ، افتراش تحت
شجرة في ربيع الطريق أو قرب جدول مع صديق أو قريب، كافية أن تبعث الشعور بالجمال
وترشف العطر والسكينة في الحياة.
وأخيرا
أقول ، منهجنا هو الإعتدال لا زهد مبالغ فيه ولا إسراف ، بل نحن مطالبون بأن نحيى
حياة سعيدة فندعوا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة،
وفي
حال كنا راعون ومسؤولون عن رعيتنا فيجب أن نخلق تلك اللحظة الجميلة من
خلال التخطيط لها وكجزء من برنامجنا السنوي ، وكما تقول "فتافيت" -
"الحياة حلوة".
حسام
عرمان
2/5/2012
تعليقات
إرسال تعليق