نعيش هذه الايام في بيئة ممزوجة مملوؤة باراجيف واحداث جسام ، ومواقف شخصية غير معتبرة. نحن كأفراد نرى بعين فردية قد لا تتجاوز صغار الاحلام ، وربما توافه الغرام ، كمن يعيش وكل امله في الحياة ان يتزوج من محبوبته.
كثر الحالمون بامور دنيوية وربما انانية ، وحزنوا حزناً شديداً ، وظلوا صباحاً عشاءاً يبكون ، أن لم يحققوا المرجو المامول وقد علموا و عملوا وكدوا وبنوا وهدوا !
وقد يشدو الحزين ، ويكتب الأنين ، أن لم يحصل على ما يريد ، بعد أن ظن انه وحده الفريد ، ويجب أن يحققه دون تغريد. هذا الحالم المسكين له الحق أن يحزن إن كان قد آمن وعمل ، فالايمان بالهدف ولو لم يكن ساميا أو مثاليا خطوة في الاتحاه الصحيح ومتطلب بل سر من اسرار النجاح.
لنا الحق في السؤال والجواب والجدال والعتاب لمن أسلم و سلم ومن ثم عاش و تقدم ولم يفكر قبل ان تنتهي رحلته باي إضافة ايجابية تنفع الانسانية ولو كانت بسيطة او حتى مادية كاي طبيعة بشرية.
مفاهيمنا يجب أن تتجدد ، وبنا نحن فقط تتجدد ، تغيير النفس مطلوب ، فالقوم حالهم معطوب ، يهفو فؤاده للصحوة ، ويمجد التاريخ والصفوة لكن انفاره لم تقرأ الارشيف ولم تفهم التاريخ ، فكيف تلومه عدم التأليف ، ثرثار ناقد لكنه يحب الخير ويحلم بالحل الأبيض البر ، تسأله شاركنا في رسم لبنة من هذا الصرح العظيم ادعمنا ، تابعنا أو حتى ادعوا لنا ، ينصرف وكأن لم يبصر أو يسمع أو قد تحمر الوجدات وتنحسر الأهداب وتذوب البسمات .
تقديري للهم الذي بنا وألم بنا انها ثقافة مزرية اذا كانت في الدنيا مسيطرة ،لا في الاخرة ، "اللهم نفسي".
تعليقات
إرسال تعليق