التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, 2016

التفكير قد يحدث التغيير

في أحد الأيام الصيفية اللندنية الجميلة قبل بضع سنين كان يساورني الحنين و يجادلني الأنين والحاجة الى التفكير مع بعض الترانيم ، ترانيم الكتاب والطبيعة فخلوت إلى مكان عام وواسع لا يصلح لان يكون خلوة الا أن تكون في داخل كتاب ، كان ذلك في حديقة ريجنتس بارك حيث الماء و الخضراء و الوجه الحسن ، خرجت وحدي وأخذت معي الكندل و فيها رواية واحدة مع كثير من الكتب، كانت تلك رواية الخيميائي التي سمعت بها كثيراً و أردت قراءتها منذ زمن لكني لا أقرأ الروايات إلا ما ندر ، رغم أني أحبها لكن فطرتي الهندسية بمقاييسها التي تعتمد الفاعلية و الإنتاجية تستبعد الأعمال الروائية من أي خطط أسبوعية أو قراءات يومية لمصلحة الكتب الهندسية و الإدارية و غيرها من الكتب العلمية. قضيت معظم النهار في ذلك اليوم منكبًا أقرأ دون توقف فقرأت معظمها دون أن أشعر بمن حولي من مشاة تكلموا اللغة الاسبانية والفرنسية و العربية و العبرية بالإضافة الى الإنجليزية، و لم يجلس بجانبي أحد رغم أني اعتقدت ذلك عندما وصلت إلى الفقرة التي يتحدث فيها باولو كويلو عن لقاء الفتى بالعجوز، فلقد فكرت بذلك بشدة ربما بسبب حاجتي لحكيم حينها يلهمني و كان ذ...

كيف أصبح آدم برشلونياً

يبدو أن الحب أيضاً في الصغر كالنقش في الحجر ، هكذا اصبح ادم برشلونياً وانا أتحمل المسؤولية حيث كنّا في صدد شراء طقم رياضي له بينما كان عمره ٣ سنوات وكانت خطتي و حلمي منذ زمن أن أحفر الحب المدريدي في صدره مبكراً حتى نستمتع لاحقا بمشاهد المباريات المدريدية عندما يكبر ويشتد عوده ، لكن العرض المخفض على طقم برشلونة في محل الملابس يومها كان خياليا فاشتريت له الطقم البرشلوني حينها ويدي كانت على قلبي لكني اعتقدت أنه ما زال صغيراً و لن يابه بذلك ، و بعد عدة أيام شاهد " مانيكان " ضخم لنيمار في لباس برشلونة خارج أحد المحلات الرياضية وفرح أنه يشبه ملابسه وبدأ منذ ذلك الوقت ينتبه الى التلفاز ايضاً و تعرف على اسم الفريق و باءت كل محاولاتي في تحويله الى مشجع مدريدي بالفشل الذريع، وواستني ياسمينتي وأخبرتني أنها تشجع مدريد و لا أدري ان كان ذلك حقيقة ام انه حنان فتاتي ولطافة بنتي الاستنثنائية الذي لا مثيل له على الوجه الأرض كغيرها من البنات. في الصيف الماضي جاءت محاولتي الاخيرة بعد ان تعلق بكرة القدم وأصبح يشابه أباه ، اقتنصت فرصة العمر والتي ربما كانت بالنسبة لي حلم طفولي ساذج لم أت...