التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الحظ يحالف المستعدين




هناك مطالبة شعبية دائمة في معظم الدول العربية للإصلاح التنظيمي والاقتصادي لتمكينها من تحقيق النمو الاقتصادي والأهداف الاجتماعية على نحو فعال ، ورغم وجود محاولات هنا وهناك إلا أن الشعوب لم تر أية نتائج إيجابية على أرض الواقع ، إما لتقاعس الحكومات أو لعدم توفر القدرات أو كثرة المؤامرات ، وحتى طفرة وفرة الموارد صارت عثرة في بعض البلاد. وبما أننا انتظرنا كثيراً ولم تسعفنا لا مبادرات بنك دولي ولا ربيع عربي ، لماذا لا ننظر في المرآة قليلاً ونرجع للقاعدة ونصلح الأساسات لأن التغير من الأعلى لن يكون مثل العصا السحرية ، فلا بد من أساسات متينة مستعدة لحمل الأمانة ودعم المسيرة ، صحيح أن طريقها طويل لكن العائد على الاستثمار بها كبير ، ولعل السوشيال ميديا تقرب المسافات وتنشر بذور الخير كالنحل والطير ، إذا وظفت جيداً !      

اجتهدت هنا ووضعت بين أيدكم أهم المبادئ التي في رأيي يمكن أن تبني لنا أساساً متنياً ومستداماً إذا بدأنا مبكراً مع الأسرة والمدرسة وحتى ضمن دوائرنا الضيقة لعلها تتسع تدريجياً: 

1. التأكيد على "قدسية" خلقي الصدق والأمانة . 
2. التمسك بإتقان العمل مهما صغر أو كبر.
3. احترام القانون وحقوق الآخرين.
4. التعاون ونشر الثقة بين الناس.
5. احترام الوقت واستغلاه على الوجه الأمثل. 
6. تعزيز حرية الرأي والاختيار. 
7. التفكير بالمستقبل وتعزيز ثقافة التخطيط. 


صحيح أنها ليست كافية للنهوض لكنها على الأقل تجعلنا جاهزين لتك اللحظة التي تتغير فيها الظروف وتولد قيادة فتية وإرادة سياسية فذة وإدارة مهنية ، وكما يقول العالِم لويس باستور (مبسترالحليب) "الحظ يحالف المستعدين" ، فلنكن إذن مستعدين.    




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الطنطورة

  الطفل: أبي الأب: نعم يا حبيبي! الطفل: أضمر في نفسي ولا أخبر أحدًا أحياناً ما يجول في خاطري في بعض الأمور الكبيرة! الأب: مثل ماذا يا عزيزي؟ الطفل: عذاب النار مثلاً الأب: أوووف، ما شاء الله عليك! فاجأتني! نعم أسال براحتك ولعلنا نفكر سوية في هذه الأمور الكبيرة، ماذا تريد أن تعرف عن عذاب النار؟ الطفل: أعتقد أنه عذاب صعب على الإنسان المسكين الأب: تعجبني صراحتك أحسنت، نعم صحيح إنه عذاب شديد أليم، ولأنك إنسان لطيف يا بني ربما لا تستطيع تخيل وجود أشرار في هذه الدنيا يستحقون مثل هذا العذاب!   الطفل: من هم هؤلاء الأشرار يا أبي! هل السارقين أشرار؟ وهل يستحقون هذا العذاب؟ الأب: بالنسبة للعذاب ومن يستحقه فهذا ليس شأننا يا بني، هذا شيء في الآخرة وربنا جل جلاله سيقرر من يستحق ولأي فترة؟ فهو العليم بكل التفاصيل وما حصل في حياة الناس الطفل: نعم صحيح لكنك لم تجبني ما طبيعة الأشرار الذين تعتقد أنهم يستحقون عذاب النار! الأب: أنت طفل ذكي وأعرف أنك لن تتركني حتى أجيبك مباشرة، لكني لن أفعل! أنت ما زلت إنسان طري ولطيف ولا أريد أن أشوه صورة الحياة أمامك لكن تخيل أن هناك أفراد تسببوا بقتل وتشريد وتعذيب الملاي

أثر الشاشة (تلفاز، موبايل، آيباد) على الأطفال – دراسات

  -           زيادة وقت الشاشة   يؤدي إلى انخفاض النشاط البدني وزيادة مؤشر كتلة الجسم وتقليل الوجبات العائلية معًا وقلة النوم عند الأطفال -           لا يستفيد الأطفال دون سن الثانية بشكل عام على الإطلاق من أي محتوى يعرض على الشاشة حتى البرامج المفيدة (فوق سنتين فقط يصبح مفيد) -           يمكن للأطفال تعلم كلمة جديدة بشكل أفضل شخصيًا أو عبر مكالمة فيديو تفاعلية، مقارنة بمشاهدة نفس الكلمة التي يتم نطقها بشكل سلبي على الشاشة. -           أدمغة الأطفال الصغار تتطور بسرعة، ويظل التفاعل مع الوالدين أمرًا بالغ الأهمية لتعلمهم. -           الكثير من وقت الشاشة يمكن أن يؤثر سلبياً على فهمه لعالمنا ثلاثي الأبعاد وتقليل الخيال الإبداعي -           استخدام وقت الشاشة للأطفال في سن المدرسة يقلل من مهارات الصور الذهنية   المصدر: صفحة المستقبل - بي بي سي

تأملات سريعة من أولمبياد ريو 2016

تأملات سريعة من أولمبياد ريو 2016 رغم أني عادة لا أتابع ألعاب الاولمبياد بشكل عام (عد ا  كرة القدم طبعا)، لكن هذه السنة تابعت بعض الألعاب و الأخبار المتفرقة من ريو 2016 ، قصص مؤثرة و حكايا متنوعة و مثيرة. فها هي البرزيلية السمراء الجميلة رافيايل سيلفا القادمة من المخيمات المجاورة تحصد الميدالية    الذهبية بعد أن كادت تتحطم نفسيتها قبل انهيار بدنها و ربما وظيفتها أمام سيل الانتقادات في الاولمبياد الماضي عندما فشلت فشلا ذريعا ، و وصفها بهمجية عنصرية بغيضة بعض الجماهير بالقردة مستهزئين بلون بشرتها و أدائها. لم تفتح رافايل كمبيوترها حينها خوفا من أن تنهار عند قراءتها التعليقات لكنها تمالكت نفسها وعادت بعد أربع سنوات وقالت لهم "  The monkey came out of the cage in London and became champion in Rio de Janeiro " أي خرجت القردة من القفص في لندن و أصبحت بطلة في ريو. أما قصة جوزيف سكولنج السعيد القادم من دولة صغيرة عظيمة هي سنفافورة ، يأتي هذا الصغير صاحب الحلم الكبير لينتقل بنا من صورة له مع قدوته في الرياضة السباح العملاق فيلبس قبل ثمانية سنوات عندما كان عمره حينها ثلاثة