التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٦

طوّل نهارك

طوّل نهارك   بمجرد انتهائي من قراءة مقالة ليو باباوتا  الرائعة والبسيطة لفوائد البكور العشر وكيفية تحقيقه ( انظر الرابط )، تأملت كيف أن نظامنا الميقاتي اليومي مرتبط بمواعيد الصلاة المتوزعة على طول الفترة المتوفرة لنا لنقوم بالإنجاز خلالها في التعلم والعمل بالإضافة إلى العبادة والاستراحة وغيرها من الأمور التي تملأ برنامجنا اليومي الذي يتراكم ليصبح شريط حياتنا كلها.   ولعل البداية القوية هي الأهم. تخيلوا معي لو تمكنا من أن نبدأ نهارنا كل يوم مع صلاة الفجر !  أعتقد أن هذا سيشكل فارقاً نوعياً إن تم استغلاله وبركاته بالكم والنوع على مستوى الأمة وعلى المستوى الشخصي بالتأكيد. نظامنا اليومي المستمد من ديننا الحنيف يسهل علينا أن نكسب حسنة في الدنيا والآخرة  ، نعمّر الأرض بإنفاق أوقاتنا مجتهدين مستغلين بركة البكور لا نائمين حتى الشروق ننتظر الشمس لتنهرنا أن نستيقظ ونبدأ نهارنا. فلنتعلم من ستي الختيارة الفلسطينية التي كانت تبدأ يومها قبل الفجر تعجن وتخرج فتخبز وتطعم الجميع ثم تذهب وتساعد في الأرض مع زوجها الفلاح الذي أفلح فزاد نصيبه من اليوم عندما نام مبكراَ واستيقظ مبكراً.

السعادة في العطاء

السعادة في العطاء    سمعت لقاء من يومين مع بروفيسور من هارفرد اجرى دراسة بسيطة في امريكا ، بحيث يعطي مبلغ بسيط من المال للمشاركين في الاختبار و يطلب منهم ان ينفقوه على أنفسهم (مجموعة ١) او ينفقوه على أناس اخرين (مجموعة ٢) و كان يسألهم عن درجة سعادتهم قبل و بعد ، فتبين ان المجموعة رقم ٢ كانت دائما تتحسن سعادتها بعد التجربة ، و الملفت للنظر ان نفس النتيجة تكررت ايضا عندما قاموا بها في احد  الدول الافريقية !  بركة العطاء تفوقت على المادية الذاتية حتى في المناطق الفقيرة كما ذكرت الدراسة ، و قد رأينا مؤخرا كيف ان الكثير من أغنياء العالم وخصوصا من وصل القمة منهم  مثل بيل جيتز الذي  ميز و علم معنى السعادة الحقيقي فتبرع و جعل العمل الخيري جزء من حياته ، اخبرني صديق عزيز يكون نسيب الدكتور عبد الرحمن السميط رحمه الله  كيف كان شعور الناس الذين التقى بهم في كينيا تجاه الدكتور السميط الذي نذر نفسه لعمل الخير و خدمة الانسانية فأحبه الجميع و سعدوا به كما سعد بهم. ولعل قصة الراجحي التي ذكرها الإعلامي المعروف محمد الوكيل مع الاستاذ الفلسطيني الذي أعطاه ريالا حتى يذهب الى رحلة ا

بيت عبد الله

I بيت عبد الله    "لا يمكن عمل شيئ " رد سلبي يقسم ظهر و عقل الوالدين عندما ترفع الراية البيضاء وإشارة الطريق مسدود في وجههم ان حالة ابنهم او ابنتهم وصلت مرحلة معقدة (  life-threatening conditions )، تلك الإشارة كانت إشارة البداية لفكرة الدكتور هلال و زوجته مارجريت الساير التي التقينا بها من يومين ضمن لقاءاتنا مع المتحدثين للتحضير لمؤتمر تيد إكس الشويخ TEDxAlShuwaikh و الذي سيقام في الكويت في 24 مارس ٢٠١٦ ، قصة عبد الله الذي سمي المكان باسمه كانت البداية لمشروع غير حكومي يقدم خدمات مجانية للمساعدة على تخفيف الألم الجسدي و المعنوي للطفل وأهله ، و هذا يتضمن عناية صحية متقدمة ، وخدمات إعادة تأهيل وأنشطة متنوعة و أماكن مخصصة للعب والدراسة والاستجمام ومرافق سكنيه للراحة تحاكي بيت العائلة.    تهافتت على الفكرة قلوب المؤسسين والمساهمين و جاء المتبرعون من كل فج عميق ليدعموا و يأسسوا بنيانا اندمج فيه الابداع في التصميم و النظام و المكان بطريقة تقمص فيها المهندسون و الاداريون و المشرفون الطفل الانسان فكان الإلهام في كل تفاصيل المكان ، لا يشعر الطفل انه في المشفى بل في بي