التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢٠

سؤال مصيري في التفكير الاستراتيجي

"ماذا علينا أن نفعل؟" هذا هو السؤال الذي يستخدمه الكثير عند مناقشة المستقبل، وهو موضوع مهم جداً في التفكير الاستراتيجي، ويغفلون عن أهمية اللغة المستخدمة والتفاصيل البسيطة في الطرح وأثرها على النتائج اللاحقة في القرارات الاستراتيجية. فمجرد تغيير بسيط جداً في طريقة طرح الأسئلة نفسها يمكن أن تحد أو توسع تفكيرنا بشكل كبير ويخرج معنا سيناريوهات متعددة. هذا السؤال "ماذا علينا أن نفعل؟" على حسن نيته إلا أنه يدل على الخوف ويركز على طرق تجنب المشاكل والهروب من الفشل. يقول مارك تشوسيل في  مقال هارفارد  عن هذا السؤال ومحاذيره باعتبار أننا نعرف المستقبل وبالتالي بحاجة لمناقشة واتخاذ قرارات حاسمة وهذا مهم كما يقول لكن يجب تأخيره، والاستعاضة عنه بالسؤال التالي: "ماذا يمكننا أن نفعل؟" هذا السؤال يفتح المحادثة لمجموعة واسعة من الاحتمالات فنقوم بتوسيع إطار صنع القرار الخاص بنا عندما نفكر في العديد من الخيارات المستقبلية والتفاعلات التحولات والاضطرابات في بيئتنا. ويمكن لفكرة أن تجر الأخرى وتحفزها فنسأل ماذا لو؟ وماذا؟ ولماذا لا؟ الخ وهذه تنشيطية وتعليمية.

روح البيت

‏ نحن الرجال قد نكون قادرين أن نعيش مستقلين، مثل النساء! فنبيت وحدنا ونفيق وحدنا ونطبخ وننفخ ونغسل وننشر ونجلي ونكوي، لكن طعامنا ومنامنا لن يكون نفسه لأنه ليس فيه نفسُ نَفَسِها وحب روحها الممزوجة بالحنان والتفان، فالأم والزوجة والأخت والبنت ليست ماديات بل روحانيات وتجليات، تعطر أجواء البيت بالخزامى والياسمين وتنقيه من كل الجراثيم، وتلونه بالحنّاء وتنثر فيه البركة والوفاء ، لا أحد في العالم مثلها يستمتع بالعناء من أجل العائلة والأبناء، فهم يستأنسون بها لتلطف الأجواء، وهي لهم الملجأ في السراء والضراء، وإذا خرجت لثواني تصارع الإخوان وصار البيت صحراء وأصبحت المشاعر فيه جوفاء وبادروا الاتصال عليها والنداء، وهذا بالإجماع فالبيت بلا نساء كبيت العزاء

ما أحوجنا إلى "ميندو"نا ؟

افتخر نائب رئيس الوزراء تارو أسو ب "الجودة العالية" لشعبه (حسب تقرير روبرت وينغفيلد لبي بي سي قبل يومين)، حيث قال: سألني قادة الدول الأخرى عن سبب نجاح اليابان. فأخبرتهم "الميندو" أي المستوى الثقافي"، هذا ما يسمونه "العامل اكس"، وقد استفز ذلك المستمعين لأنهم اشتموا رائحة التفوق "الشوفيني"، ولا ألوlهم فاليابانيون لهم مثالبهم أيضاً كالبقية ولن أحدثكم عن الطبقية. لكن حتى نكون عمليين وموضوعيين لا شك أنهم أحسنوا استغلال ثقافتهم للنهوض بسرعة وبجودة عالية في أزمة كورونا وأزمات عديدة أكبر، حديثاً فوكوشيما وقديماً الحرب العالمية الثانية والتي يعلق عليها مؤلفو كتاب  the prosperity paradox  الهارفارديين:"ونما اقتصاد البلد بسرعة كبيرة لدرجة أن اليابان التي مزقتها الحرب كانت في وضع يمكنها من استضافة دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو في عام 1964 بعد أقل من عقدين من نهاية الحرب العالمية الثانية." هذه الثقافة المتينة يتعاضد فيها الشعب مع بعضه فيلبس المريض كمامته ولو حاشه رشح بسيط (هذه العادة قبل كورونا) حتى لا يؤذي غيره ويصفط سيارته (صرنا نحك