التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٨

سنة جديدة لنراجع لماذا؟ أم ماذا ؟

تطل علينا نهاية كل رأس سنة حكم ونصائح تحت مظلة "التنمية البشرية" و "تطوير الذات" وغيرها لتحثنا أن نحدد أهدافنا ونقيم إنجازاتنا لنطور أنفسنا ، والكثير (حتى من خبراء تطوير الذات العالميين) يشير إلى الدراسة "المشهورة" والملهمة لجامعة يال العريقة (والتي لم تحدث أصلاً)  ، حيث يزعم فيها قيام مجموعة من  الباحثين بتتبع الخريجين بعد 20 عاماً ووجدوا أن 3٪ من الأشخاص الذين كان لديهم أهداف محددة ومكتوبة قد تراكمت لديهم ثروة شخصية أكثر من 97٪ الاآخرين من زملائهم في الفصل (شوف هاالصدفة) ، وللأمانة أعتقد أني وقعت في الفخ قبل 20 عاماً (شوف هالصدفة كمان :) )وذكرتها في جلسة أو محاضرة بينما كنت متحمساً  أيضاً للموضوع المثير  مثل بقية الموتيفيشنال سبيكر :) . ولقد تم كشف الموضوع بعد تحري فاست كومباني  في مثل هذا اليوم قبل 22 عاماً (اخخ لو 20 عام كان عنجد صدفة حلوة :))  ويمكن الاطلاع عليها من  هنا  .  وأعتقد أن هناك أناس في مكان ما لا يزالون يستعينون بها لتحميس الجماهير . لا شك أن النوايا عادة طيبة والحماس مبرر  (طبعاً مش رح أقصف حالي:))  ، لكنه يحتوي على مشكلة أكبر

ثقة + = -

جميل أن يذّكر الإنسان نفسه كل حين بهفواته حين كانت ثقته بنفسه زائدة وتعثر حينها ثم اعتبر ، كحصوله على المركز الأخير في مسابقة العرض المرئي التي استخف بها ، والهدف الذي أضاعه أمام المرمى الفارغ وهو يلعب مع كبار السن ، وقراءة صلاة العصر جهراً وهو يؤم العجم في أوروبا ، وفشل في انتخابات طلابية ظنها مضمونة فركن. لعل في ذلك ذكرى تنفعنا فنستشعر ضعفنا بدون توفيق الله لنا في مناسبات عديدة ، وأهمية الجد والاجتهاد وتحويل طاقة الإجهاد الى إيجابية منتجة ولا نركن إلى أنفسنا مهما ظننا بأنفسنا خيراً أو ظنوا بنا فقدمونا. - ملاحظة: المواقف المذكورة في الأعلى ليست من نسج خيالي بل حدثت معي ، وسأكتفي بما ذكرت :)

كوريا ذهب الأفعال لا الشعارت والأقوال

مرت كوريا الجنوبية بأزمة مالية كبيرة في التسعينات ، لكن تكاتف الشعب وراء حكومته كما أخبرتني فتاة كورية عندما كنت في زيارة هناك شكل ملحمة شعبية ، فقد بادر الشعب والشركات إلى التبرع للدولة بالذهب من مدخراتهم الشخصية (تخيلوا) لتتم إذابته وبيعه بالأسواق العالمية، ولم يكن ذلك ضمن نداء رسمي من الدولة، بل مبادرات مجتمعية، وذكر أحدهم لصديقي من الجيل الذي شهد النهضة أنه كان سعيداً برد الجميل للدولة التي منحتهم الرخاء والحياة الكريمة وها هي الآن في شدة فلم لا نهب لنجدتها (كما قال)، فكأنها لهم صديق أحبوه وعرفوه وقت الرخاء والضيق. وقد  تم جمع عشرة أطنان ذهب خلال أول يومين! هذا المثال يوضح الفرق بين الحكومات الراعية والثقة العالية المتبادلة بي الشعوب والحكومات والذي تفتقده كثير من البلاد (بدون ذكر أسماء) ! عدى عن الثقة المفقودة بي الشعوب أنفسهم (أنظروا الصورة في الأعلى علاقة الثقة مع الدخل القومي للدول)