التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٨

نمرة مستمر في الابداع في 2018

اشتريت ألبوم حمزة نمرة الجديد على ايتيونز بالأمس واستمعت له واستمتعت به في طريق العودة من العمل ، وهنا أوثق ما سمعت على عجل ، وقد أكون بالغت في الكلمات والجمل ، لكنه يظل الانطباع الأول. تألق الفنان المبدع العصامي حمزة نمرة من جديد كما عودنا دائماً فتنقل بِنَا في أغنياته كالقطار ، يحملنا الى محطات متعددة فيدغدغ مشاعرنا لتفرح ثم تحزن ثم تضحك وباستخدام لغة بسيطة يفهمها الجميع لكنها مليئة بشجون الشباب العربي. شعرت وكأننا نشهد مشروع ظاهرة "فارابية " جديدة لكن شبابية ، ملامحها عبقرية كتلك التي أضحكت الصغير والكبير خلال وقت قصير في حضرة الأمير ثم ناموا ، أو كما قيل ! يبدو أن كلماته وألحانه نتاج كثير من التأمل والتفكر والوحدة والعزلة وربما قليل من الفلسفة ! فها هو يذكرنا بأجمل أيام الشباب والصحبة والأحباب في "شوية حبايب" ويصارح عزلتنا وغربتنا في "داري يا قلبي " ويذكرنا بالحبيب المصطفى في لمحة "مدد" الصوفية ، ثم ينبه أميراتنا وزهراتنا في "زهرة" ويعود ثانية لحثنا أن ننتفض ونطير ثانية ولا نيأس في "من تاني هطير" ، ولا ينسى أخيرا

صحبتها لا تنتهي

تكررت "أمك" ٣ مرات، فصحبتها فوق كل من على الأرض دب وبأضعاف ولو كان الأب، كأنها فوقه في ثلاثة أضعاف، وحق لها ذلك. صحبتها لا تنتهي، فطيفها حواليك، في قربك أو في غربتك، في فرحك أو حزنك، تتذكرها في كل مكان في البيت، عندما كنت تدخل إلى المطبخ متطفلاً، أو في الدراسة متعثراً، في أول عمل، في أول طفل، في مرضك وتعبك، وفِي كل عيد ميلاد. صاحبتك وأنت في أحشاءها، أيقظتها ساعات وأعقت حركتها أشهر وسهرت وتعبت وما ذكّرتك يوماً بما فعلت !  فكيف لا تحسن صحبتها أو تبدّي أي مخلوق على صحبتها! صحبتها دائمة ولو بعد الممات ، لأن الإحسان لا يموت ولا ينتهي بحقهما لأنه "وولد صالح يدعو له".  رب ارحمهما كما ربياني صغيرا