التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٣

بالايجابية سنغير إتجاه الجاذبية

انطلقت الطائرة واختلت الجاذبية، دارت الكرة الأرضية، وتبعثرت الطيور أمامها وجفت في جوفها "ألبانها"، حزناً على فراق آن غير معتبر لأي من البشر إلا ما ندر ... أنا أحب "ندر"!   "ندر" مدينة لا شرقية ولا غربية، سكانها أقلية، عاطفيون ويحبون البساطة والبسطاء ويكرهون التكلف والخيلاء ، يأنفون المتأفف ويحبون المتلطف ويعشقون الحب " حب الأم والأب والحليلة والوليد حـب المعانـي والحقائـق" ولو كنت المفارق. حب من يزرع الفسيلة رغم قيام الساعة في الأثناء.   طرنا اليوم إلى الأعلى وحلقنا باتجاه القمر لننقش الفن على الحجر، رسم لا تمحوه مياه جارية ولو سارت عليه دهر، سنخط طريق السير إلى الأعلى وليس المنحدر، بالإيجابية سنغير اتجاه الجاذبية وسنذوب الخطر.   لقد ولدتنا أمهاتنا أحرار فلماذا لا نعيش أحراراً عفويين مبدعين مستعدين للتعلم دائماً. لماذا لا نقتدي بالأطفال وشغفهم واستعدادهم اللامحدود للتعلم وفي كل فرصة، من همسة الأب ولمسة الأم، من ثلج أبيض وليل أسود، من نافذة شفافة ومن باب مفتوح، فضولنا لا بد أن يتجدد ويحاكي فضول الأطفال، فعجلة "ديمنج" والت

مش عمر

مش عمر  تشوقنا عندما سمعنا بالإعداد لعمل درامي ضخم وعظيم يروي قصة إنسان عظيم. فنحن نتفق تماماً بأهمية ودور مثل هذه الأعمال ، إذا التزمت بمعايير محترمة وتقديم محترم. لكنا تفاجئنا أن الفاروق العملاق قد تم تجسيد شخصه من خلال ممثل.  أنا نفسي لم ولا أعرف هذا الممثل ولم أره حتى الان ولا أريد.  رغم حدوث بلبلات وفتاوى تشدد هنا وتسهل هناك ومن جهابذة العلماء وكل الاحترام للجميع دون سواء ، إلا أن استفتاء النفس أمر مهم وراحة البال والاطمئنان أهم ، وخصوصاً عندما يكون هناك اختلاف.  أنا لست بالمتشدد أبداً لكن عندما يتعلق الامر بعمر فأنا شخصياً لا أستطيع أن أتخيل كل ما قرأته عن صانع حضارتنا الماضية بإنسان يقف أمامي على التلفاز وقد حفظ كل همسة وحركة وسكنة. كلا لن يقدر (هذاالذي لا أعرف اسمه )ولو كان المبدع توم هانكس.  قد أكون تأخرت في طرحي على الملأ ( يFacebook) لكن كما يقولون ان تأتي متأخرا خير من ان لا تأتي.  وأخيرا اقول "مشكلتي" هو أن ذلك الممثل ( مقهور منه أنا ملاحظين ) سيصبح الصورة التي يترسخ في أذهاننا ليصبح حقاً عمر فعندما تسمع خطيب الجمعة يذكر عمر ، سيتصور لك مباشرة وقد ج

اطفالنا محرومين بأيدينا

ذهبنا البارحة إلى المتحف العلمي  science museum في لندن وقضينا يوماً كاملاً مع آدم وياسمين ولم نتمكن من زيارة المرافق كلها بسبب ضيق الوقت. كان يوماً رائعاً مليئاً بالمرح والعلم والتسلية، شيء مبهر للغاية. تمنيت للحظة أن يعود بي الزمان للوراء لأكون طفلاً من جديد، في الحقيقة لم أنتظر حتى يتحقق الحلم بل بدأت اللعب متظاهراً أني المعلم والمدرس وأنا والحمد لله بارع في ذلك فتلك مهنتي (أو كانت) وجعلت ألعب وأجرب كل شيء معهم وحضرنا العروض والتمارين والتجارب المختلفة.    الاشخاص وراء هذا المشروع والأفكار التي تم تصميمها يدل على الإبداع والاهتمام والحب والرؤية الثاقبة، نعم الرؤية الثاقبة فالأطفال هم المستقبل. يتعلم الأطفال هنا وهم يلهون ويلعبون، بعض الألعاب والأدوات تلخص صفحات من الكتب، أنا شخصياً استفدت وتعلمت القوانين والظواهر الفيزيائية والكيماوية على أصولها مع التطبيق العملي.   تأملت وتألمت عندما تذكرت أطفالنا المحرومين، وهنا لا أعني  المساكين، بل المعظم في بلادي الحبيبة. كنا وما زلنا نسمع العبارات الرنانة التي فقدت رنينها لعدم مصداقيتها مثل : " اطفالنا فلذات أكبادنا ... الخ&q

غيم وسماء

أحب "غيم" وهو في ريعان شبابه بقناعة منقوصة ، وصرح يوماً بصدق مشاعره لها ، كانت "سماء" تحبه ولكن قبل تصريحه. لم تتعود سماء من قبل الإخلاص ، فتجاربها كلها رياء أو قبول على استحياء ، قد تعلمت أن الحب وهم لا يعيش إلا في الحكايات الرومانسية الخيالية ، أما غيم فقد بان على تجاعيد وجهه النضر وصدق الإحساس ، المسكين أخطأ وأظهر ضعفه وعشقه فنبذته.  اكتشف غيم في أول أختبار حقيقي زيف العلاقة ووهم السراب ، فسماء لم تحب أبدا وقد سمع ورأى الكثير من تجارب الآخرين وكيف عاملتهم سماء، لكنه أصر كباقي العشاق أن يكون أعمى ، فتلك شيم المخلص الولهان بل زاد بنفسه على أذنيه وقراً.  غيم له من اسمه الكثير فهو يحب التحلق والإبداع ويخشى السكون فالريح خليله والنهر دليله ، شعاره "الراكد آسن والحركة بركة" أما سماء فتحب السكون والسيطرة ومبدأها "حبيبي ملكي وأنا أريه ما أرى"  حلفَ غيم لها أغلظ الايمان ووقع كل دليل دامغ على الوفاء والانتماء لكن سماء تمنعت وتفرعنت ، فهي متأكدة من حبه وتظنه أسير الفضاء ولن يكون إلا ما أرادت له أن يكون ، فهي تضمه للأبد ، وإن شاءت في ل